• الرئيسية
• المشهد الدولي

شهدت مدينة بالم سبرينغز الواقعة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية حادثاً مأساوياً يوم السبت، إثر وقوع انفجار عنيف خارج مركز طبي متخصص في الإخصاب والإنجاب. وأسفر الانفجار عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة أربعة آخرين، ما أثار موجة من القلق والتساؤلات بين سكان المدينة والسلطات المعنية.

عمل متعمد يشتبه فيه مكتب التحقيقات الفيدرالي

أكد نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي في لوس أنجلوس أن الانفجار الذي وقع عند الساعة 11 صباحاً بالتوقيت المحلي يُشتبه في كونه "عملاً عنيفاً متعمداً". كما أصدرت سلطات مدينة بالم سبرينغز بياناً عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعت فيه السكان إلى الابتعاد عن محيط الحادث حفاظاً على سلامتهم، وسط استمرار التحقيقات المكثفة لكشف ملابساته.

شهادات من داخل مركز الإخصاب المتضرر

صرّح الدكتور ماهر عبد الله، مدير المركز الأمريكي للإنجاب الذي تعرضت عيادته لأضرار جسيمة، في مقابلة هاتفية مع وكالة أسوشيتد برس، أن جميع موظفي المركز بخير وتم التأكد من سلامتهم فور وقوع الحادث. وأوضح أن الجزء المتضرر من المبنى هو القسم الإداري الذي يضم مكاتب الأطباء وغرف الاستشارات، بينما ظل المختبر الحيوي الخاص بالتلقيح الاصطناعي آمناً.

سلامة الأجنة المخزنة رغم الدمار

في خضم هذا الانفجار المدمر، أشار الدكتور عبد الله إلى أن مختبر التلقيح الاصطناعي الذي يحتوي على الأجنة المجمدة لم يصب بأي ضرر، وهو ما خفف من وقع الكارثة على بعض الأسر التي كانت تخشى فقدان فرصها في الإنجاب. ويُعد المركز من أكثر المراكز تخصصاً في هذا المجال على مستوى ولاية كاليفورنيا.

تحقيقات متواصلة وغموض يلف الحادثة

حتى اللحظة، لم تعلن السلطات عن أي مشتبه بهم أو دوافع محددة وراء هذا الانفجار، فيما يواصل مكتب التحقيقات الفيدرالي والشرطة المحلية جمع الأدلة وتحليل كاميرات المراقبة المحيطة بالموقع. وفي تقرير خاص على قناة "سي إن إن"، قدمت الصحفية جيسيكا دين تغطية ميدانية مفصلة لحيثيات الحادث وتأثيره على المجتمع المحلي، حيث ما يزال الغموض يلف ما إذا كان العمل بدافع شخصي أو ضمن تهديد أوسع للمراكز الطبية.