الجمعة 23 مايو 2025 12:58 صـ 26 ذو القعدة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

مواطنو عدن يصفون إخراج عائلات مرضى من المستشفى لعدم القدرة على الدفع بـ”المأساة الإنسانية”

الجمعة 23 مايو 2025 12:01 صـ 26 ذو القعدة 1446 هـ
ارشيفية
ارشيفية

عبّر سكان محافظة عدن عن صدمتهم وحزنهم إزاء مشهد إنساني مأساوي شهدته المدينة، تمثّل في إجبار ثلاث عائلات على مغادرة مستشفى حكومي رغم معاناة أفرادها من أمراض خطيرة، بسبب عجزهم عن تغطية تكاليف العلاج والإقامة الطبية.

تفاصيل المأساة:

وفقاً لشهود عيان، كانت العائلات الثلاث تعاني من حالات صحية حرجة، بينها إصابات بالحميات وأمراض مزمنة تتطلب رعاية مستمرة، إلا أن عدم امتلاكهم حتى ثمن الأدوية الأساسية أو الحقن الوريدية أجبرهم على مغادرة المستشفى، وسط غياب أي دعم رسمي أو مؤسسي.

شهادات موثوقة:

قال المواطن "محمد عبدالله" (40 عاماً)، الذي كان حاضراً في المشهد:"كارثة والله! المشاهد تؤلم القلب.. أطفال وكبار يُخرجون من المستشفى وهم بين الحياة والموت لأنهم لا يملكون ثمن 'دريب' أو إبرة. المستشفيات مكتظة، والأطباء يعانون من نقص حاد في الإمكانيات، لكن الأسوأ هو رؤية مرضى يُتركون لمصيرهم بسبب الفقر."

وأضاف آخر:"نناشد كل مقتدر في عدن، خاصة في هذه الأيام المباركة (أيام العشر من ذي الحجة)، أن يمدّ يد العون ولو بمبلغ بسيط لإنقاذ حياة إنسان. التكافل بيننا هو السلاح الوحيد لمواجهة هذه الكوارث."

تحذيرات طبية:

مصادر طبية في مستشفيات عدن حذّرت من تداعيات هذه الحالات، مشيرة إلى أن:

  • ازدياد عدد المرضى غير القادرين على الدفع يفاقم الأزمات في المرافق الصحية.

  • غياب الدعم الحكومي والمنظمات الدولية يزيد العبء على الأسر والمتبرعين المحليين.

نداءات إغاثية:

دعا نشطاء ووجهاء اجتماعيون إلى:

  1. حملة تبرعات عاجلة لتغطية علاج المرضى غير القادرين.

  2. تفعيل دور صناديق الزكاة والمؤسسات الخيرية لدعم القطاع الصحي.

  3. ضغط شعبي على السلطات لتوفير العلاج المجاني للحالات الحرجة.

خلفية الأزمة:

تشهد عدن تدهوراً متصاعداً في الخدمات الصحية منذ سنوات، بسبب تداعيات الحرب وانهيار الاقتصاد، ما جعل آلاف الأسر عاجزة عن تأمين أبسط متطلبات العلاج، في وقت تزداد فيه الأمراض المعدية والمزمنة.

ختاماً:
تظل هذه الحادثة جرس إنذار جديد لواقع إنساني صعب، يُطالب فيه المجتمع بعدن بالتحرك السريع قبل أن تتحول المأساة إلى أزمة إنسانية واسعة النطاق.