• الرئيسية
• المشهد المحلي

عقدت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في العاصمة المؤقتة عدن، صباح اليوم الأحد، اجتماعًا طارئًا خصص لمناقشة أزمة ضعف ضخ المياه إلى مديرية المعلا، والتي تفاقمت في الأسابيع الأخيرة وأثارت استياءً واسعًا بين السكان.

216.73.216.22

وقد ترأس الاجتماع المهندس محمد باخبيره، مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي، بحضور الأستاذ عبدالرحيم جاوي، مدير عام مديرية المعلا، ونديم أحمد، نائب مدير المؤسسة، إلى جانب علي السقاف، رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في المعلا، وعهد الهاشمي، مدير مكتب المدير العام للمديرية، إضافة إلى عدد من ممثلي المواطنين من مختلف أحياء المديرية وطاقم العمل الفني والإداري التابع للمؤسسة في منطقة المعلا.

وخلال الاجتماع، استعرض الحضور الواقع الميداني لخدمات توزيع المياه في المديرية، حيث أشارت التقارير إلى أن فترات انقطاع المياه قد وصلت إلى ما بين خمسة وستة أيام متتالية، يُتبعها ضعف ملحوظ في كميات المياه المضخة خلال الساعات المخصصة لتغذية الأحياء، ما يُصعّب من وصول المياه إلى الطوابق العليا ويُهدّد بتدهور الوضع الصحي والمعيشي للسكان.

وفي كلمته، شدّد الأستاذ عبدالرحيم جاوي على "ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وفعّالة لمعالجة هذه الأزمة"، مؤكدًا أن "السلطة المحلية في المعلا على أتم الاستعداد للمساهمة في تسخير كافة الإمكانيات المتاحة لدعم جهود المؤسسة وتحسين وصول المياه إلى جميع الأحياء دون استثناء".
وأضاف جاوي أن "الوضع وصل إلى مرحلة حرجة، ولا يمكن التغاضي عن معاناة المواطنين التي تتفاقم يومًا بعد يوم"، داعيًا إلى "خطة طوارئ واضحة وشفافة تُعلن عنها المؤسسة وتُشارك فيها المجتمع المحلي".

من جانبه، أقر المهندس محمد باخبيره بوجود "تحديات تقنية وتشغيلية كبيرة تواجه المؤسسة"، موضحًا أن "البنية التحتية لشبكة المياه في المعلا تعاني من تآكل متراكم منذ سنوات، إضافة إلى نقص حاد في قطع الغيار والموارد المالية اللازمة لتشغيل المحطات بكفاءة".
وأكد باخبيره أن "المؤسسة تتفهّم تمامًا مطالب المواطنين"، مشيرًا إلى أن "فريقًا فنيًا متخصصًا يعمل حاليًا على إعادة تأهيل عدد من المحطات الرئيسية، وأن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تقلصًا تدريجيًا في فترات الانقطاع، وتحسنًا ملحوظًا في كميات المياه الموزعة".

كما نوّه باخبيره إلى أن المؤسسة بصدد إطلاق حملة توعوية بالتعاون مع السلطة المحلية لتقليل الهدر وتحسين إدارة الاستهلاك المنزلي، مؤكدًا أن "الحل لا يقتصر على الجانب الفني فحسب، بل يتطلب أيضًا تعاونًا مجتمعيًا واعيًا".

وفي ختام الاجتماع، اتفق الحضور على تشكيل لجنة مشتركة من المؤسسة والسلطة المحلية وممثلي الأحياء، لمتابعة تنفيذ الإجراءات العاجلة ورفع تقارير دورية عن سير العمل، على أن يُعقد اجتماع متابعة خلال أسبوع لرصد التقدم المحرز.

ويأتي هذا الاجتماع في سياق جهود متواصلة تبذلها المؤسسة المحلية للمياه والسلطات المحلية لمعالجة الاختناقات المتكررة في خدمات المياه، وسط تطلعات شعبية متزايدة لحلول جذرية تُنهي معاناة طويلة الأمد.