الأحد 5 أكتوبر 2025 11:05 مـ 13 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

يخت سياحي يحمل 200 سائح من جنسيات متنوعة يصل ميناء حولاف بسقطرى إيذانًا بانطلاقة الموسم السياحي 2025–2026

الإثنين 6 أكتوبر 2025 12:13 صـ 14 ربيع آخر 1447 هـ
وصول السياح
وصول السياح

وصل إلى ميناء حولاف في محافظة أرخبيل سقطرى، اليوم الاثنين، يخت بحري فاخر يقل على متنه نحو 200 سائح يمثلون جنسيات مختلفة من أنحاء العالم، في حدث يُعد إيذانًا رسميًا بتدشين الموسم السياحي الجديد 2025–2026 في الأرخبيل اليمني الفريد.

216.73.216.22

ويأتي هذا الوصول في إطار الجهود المبذولة لتعزيز مكانة سقطرى كواحدة من أبرز الوجهات السياحية البيئية على الصعيدين الإقليمي والدولي، لا سيما بعد التحسن الملحوظ في البنية التحتية السياحية والخدمات اللوجستية التي شهدها الأرخبيل خلال الفترة الماضية.

ومن المقرر أن يخوض السياح، خلال إقامتهم التي تمتد لعدة أيام، جولات استكشافية شاملة تشمل أبرز المعالم الطبيعية والمحميّات البيئية في سقطرى، مثل غابة دِكَم، ووادي دُهَين، وجبل الحَجَر، بالإضافة إلى شواطئها البكر التي تُعد من أندر الشواطئ على مستوى العالم من حيث التنوع البيئي والجمال الطبيعي.

وستتيح هذه الجولات للزوار فرصة التعرف عن كثب على التنوع البيولوجي الاستثنائي الذي تشتهر به الجزيرة، والذي يضم مئات الأنواع النباتية والحيوانية التي لا توجد في أي مكان آخر على كوكب الأرض.

وتشتهر سقطرى، التي أُدرجت عام 2008 ضمن قائمة اليونسكو للتراث الطبيعي العالمي، بكونها "غالاباغوس المحيط الهندي"، نظرًا لغناها البيئي الفريد وطبيعتها البكر التي ظلت محميّة لقرون طويلة بفعل عزلتها الجغرافية. ويشكّل هذا التنوع البيئي والطبيعي ركيزة أساسية في جذب السياح المهتمين بالسياحة البيئية والمستدامة، وهو ما دفع السلطات المحلية والجهات المعنية إلى وضع خطط طموحة لتطوير القطاع السياحي مع الحفاظ على البيئة والتراث الطبيعي للجزيرة.

ويُنظر إلى انطلاقة الموسم السياحي الجديد كمؤشر إيجابي على التعافي التدريجي للقطاع السياحي في سقطرى، بعد سنوات من التحديات، ويعكس الثقة المتزايدة لدى شركات السياحة العالمية والزوار الأفراد بقدرة الأرخبيل على تقديم تجربة سياحية آمنة ومميزة تجمع بين المغامرة والاكتشاف والحفاظ على البيئة.

وأكد مسؤولون محليون أن استقبال هذا العدد الكبير من السياح في بداية الموسم يُعد خطوة واعدة، مشيرين إلى أن هناك تنسيقًا مستمرًا مع الجهات الأمنية والخدمية لضمان توفير بيئة سياحية مثالية، مع الالتزام بأعلى معايير الحفاظ على البيئة والتراث الطبيعي لسقطرى، بما يتماشى مع التزامات الجزيرة كموقع تراث عالمي.