الإثنين 8 سبتمبر 2025 06:17 مـ 16 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

إعلام إسرائيل يهاجم مصر: ”تدمرون المكان الذي كلم فيه الله نبيّه”

الإثنين 8 سبتمبر 2025 04:08 مـ 16 ربيع أول 1447 هـ
مشروع تطوير جبل سيناء
مشروع تطوير جبل سيناء

شنّت وسائل إعلام إسرائيلية، وعلى رأسها صحيفة "معاريف" وموقع "كيكار" الإخباري، حملة إعلامية حادة ضد المشروع التنموي المصري لتطوير جبل سيناء، معتبرة أن الخطط الحكومية تهدد قدسية الموقع الذي يحتل مكانة روحية في اليهودية والمسيحية والإسلام.

مشروع "التحول الكبير" في سيناء.. بين التنمية والجدل

216.73.216.139

أطلقت الحكومة المصرية في 2021 مشروعًا تنمويًا طموحًا تحت اسم "التحول الكبير" لتحويل منطقة جبل سيناء ودير القديسة كاترين إلى وجهة سياحية عالمية، يتوقع الانتهاء منه في أكتوبر 2026، ويشمل:

  • بناء فنادق فاخرة وفيلات سكنية ومجمعات تجارية.

  • إنشاء مركز ضخم للزوار وتوسعة مطار سانتا كاترين.

  • تركيب تلفريك (كابل كار) إلى نقطة قريبة من قمة جبل موسى.

  • تطوير البنية التحتية والخدمات السياحية والترفيهية.

وأكد وزير الإسكان المصري، شريف الشربيني، أن المشروع يحافظ على الطابع البيئي والتراثي والديني للمنطقة، ويهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

الإعلام الإسرائيلي يصف المشروع بـ"التدمير والتهويد المعكوس"

رأت وسائل الإعلام الإسرائيلية في المشروع "تدخلًا غير مقبول" وتدميرًا للمكان الذي كلم الله فيه موسى، ووصفته صحيفة "معاريف" بـ"عملية تهويد معكوسة" تهدف إلى تحويل جبل موسى إلى وجهة سياحية فاخرة على حساب الهوية الدينية.

موقع "كيكار" اعتبر المشروع تغييرًا جذريًا للطابع الروحي للمكان، محذرًا من تحويله من ملاذ روحي إلى منتجع ترفيهي، مستشهدًا بمدى تأثير بناء الفنادق والتلفريك على "قداسة" الجبل.

جدل حول السكان المحليين وتأثير المشروع على النسيج الاجتماعي

أشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن قبيلة الجبالية، التي تسكن المنطقة منذ أكثر من 1500 عام والمعروفة بـ"حراس دير سانتا كاترين"، تدفع ثمنًا باهظًا، حيث تم نقل أو إخلاء حوالي 4000 من سكان المنطقة دون تعويض عادل، مما يهدد النسيج الاجتماعي والثقافي للمجتمع المحلي.

الحكومة المصرية ترد: الحفاظ على الروحانية والتعاون مع اليونسكو

مصادر مصرية أكدت أن البناء يقتصر على محيط دير سانتا كاترين وليس داخله، وأن قمة جبل موسى ستظل مفتوحة للزوار، والتلفريك لا يصل إلى القمة بل إلى نقطة قريبة، مما يحافظ على الطابع الروحي.

كما أشارت إلى مشاركة منظمة اليونسكو في مراقبة المشروع، إذ أن دير القديسة كاترين مدرج ضمن مواقع التراث العالمي منذ 2002، ما يستدعي الحفاظ على قيمته التاريخية والدينية.

جدل دولي حول تحويل المواقع المقدسة إلى مناطق سياحية

حذر عدد من منظمات التراث العالمي وشخصيات دينية من أن تحويل المواقع المقدسة إلى مناطق تجارية وترفيهية قد يفقدها طابعها الروحي ويعرضها للاستغلال التجاري، وسط انقسام بين وجهات النظر حول أهمية التنمية الاقتصادية والحفاظ على المقدسات.

مصر: مشروع التنمية استراتيجي لتحقيق الاستدامة والازدهار

ترى مصر أن المشروع استثمار استراتيجي لتنمية منطقة سيناء المستدامة، ويهدف إلى:

  • خلق فرص عمل للسكان المحليين.

  • جذب 30 مليون سائح بحلول عام 2028.

  • إعادة إحياء السياحة الدينية.

  • دعم الاقتصاد المصري بعد سنوات من التحديات.

يبقى التوازن بين الحفاظ على قدسية المواقع التاريخية وتحقيق التنمية الاقتصادية تحديًا حقيقيًا تواجهه مصر في رحلتها نحو مستقبل سياحي مستدام في سيناء.

موضوعات متعلقة