مواطن يمني يعيد 7 ملايين ريال لصاحبها في موقف نبيل يبعث الأمل

في واقعة نادرة تُجسّد قيم الأمانة والنبل، أعاد المواطن علي عبده علوان مبلغًا ماليًا كبيرًا يقدر بـ 7 ملايين ريال يمني إلى صاحبه خالد مهيوب علي العامري، بعد أن عثر عليه في طريق الكدحة – المخا – نقيل الكورة، في حدث أثار إعجاب المجتمع المحلي وأعاد إحياء الثقة بالقيم الأصيلة وسط الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد.
تفاصيل الواقعة:
كان المبلغ المفقود يعود إلى خالد العامري، الذي أضاعه أثناء توجهه لشراء مادة الديزل من محطة البركة التابعة للمهندس سعيد السفياني، ومحطة الأيهم المملوكة للشيخ زياد السفياني، حيث لعب الرجلان دورًا محوريًا في التنسيق ومتابعة الموضوع حتى تمت إعادة المال إلى صاحبه.
مبادرة شخصية تعكس الأصالة:
وبحسب شهود عيان، فإن علي عبده علوان لم يتردد لحظة في تسليم المبلغ، وسعى بمبادرة شخصية لإعادته إلى صاحبه دون انتظار أي مقابل، مؤكدًا أن "الأمانة مسؤولية لا تهاون فيها". وقد عبّر عن سعادته بإرجاع الحق إلى أهله، معتبرًا أن هذا الواجب الإنساني والأخلاقي فوق كل اعتبار.
إشادة مجتمعية واسعة:
لاقى الموقف النبيل لـ علوان ترحيبًا وإشادة واسعة من أبناء المنطقة، حيث اعتبره الكثيرون نموذجًا يُحتذى به في النزاهة والوفاء، خاصة في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي قد تدفع البعض إلى التمسك بأي مكسب مادي. كما رأى المجتمع في هذه الخطوة رسالة قوية تُؤكد أن القيم الأصيلة لا تزال حية، وأن النزاهة والأمانة تظلان راسختين في وجدان اليمنيين رغم كل التحديات.
دور أصحاب المحطات في إتمام العملية:
أثنى المواطن خالد العامري على دور المهندس سعيد السفياني والشيخ زياد السفياني في متابعة الأمر وتسهيل إعادة المبلغ، معبرًا عن امتنانه الكبير لـ علي عبده علوان على أمانته النادرة، والتي وصفها بـ "موقف يُعيد الإيمان بالإنسانية".
خلاصة تُلهم الأمل:
تأتي هذه القصة لتذكّر الجميع بأن القيم النبيلة لا تُباع ولا تُشترى، وأن الأمانة تظل واحدة من أعظم المبادئ التي تحفظ تماسك المجتمع حتى في أصعب الظروف. وفي وقت تشتد فيه الأزمات، تبرز مثل هذه المواقف كشعلة أمل تُضيء درب الصواب وتُعيد الثقة بفضيلة الإخلاص.
//انتهى//