الرئيس الأمريكي ترامب: يوم الـ22 من مايو يمثل لحظة فارقة في تاريخ اليمن

وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثاني والعشرين من مايو بأنه "لحظة فارقة في تاريخ اليمن"، مشيدًا بصمود الشعب اليمني وتطلعاته نحو مستقبل أفضل، وذلك في برقية تهنئة وجّهها، الجمعة، إلى الرئيس اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بمناسبة الذكرى الـ35 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية.
وفي رسالته، عبّر ترامب عن أحر التهاني باسمه وباسم الشعب الأمريكي، قائلًا: "هذا اليوم يمثل لحظة فارقة في تاريخ اليمن، إذ يحتفل بصمود أمتكم وتطلعاتها". كما أبدى تطلعه للعمل المشترك مع القيادة اليمنية لتعزيز الخير والازدهار في البلدين الصديقين.
دعم أمريكي رسمي متجدد لليمن
وكانت الولايات المتحدة قد وجّهت، الخميس، تهنئة رسمية إلى الحكومة والشعب اليمني بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية، مؤكدة التزامها المتواصل بدعم اليمن في مواجهة التحديات، لا سيما في ظل ما وصفته بـ"رؤية جماعة الحوثي الإرهابية".
وفي بيان رسمي نشرته السفارة الأمريكية لدى اليمن عبر منصة "إكس"، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو: "نيابة عن الولايات المتحدة الأمريكية، أتقدم بالتهنئة إلى الحكومة اليمنية والشعب اليمني بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لعيد الوحدة اليمنية. لكم مني أطيب تمنياتي بهذه المناسبة".
تأكيد على الشراكة والتعاون
من جانبه، أصدر السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، الأربعاء، بيانًا أعرب فيه عن وقوف بلاده إلى جانب اليمنيين، مؤكدًا على عمق العلاقات الثنائية ودعم الولايات المتحدة لبرنامج الإصلاحات الحكومية.
وقال فاجن: "نيابة عن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، أتقدم بأحر التهاني للشعب اليمني بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لعيد الوحدة اليمنية. إننا نتطلع إلى مواصلة التعاون بين بلدينا، دعمًا لبرنامج الإصلاحات وتعزيزًا لمؤسسات الدولة، وإسهامًا في تعزيز الاستقرار الإقليمي".
وشدد السفير الأمريكي على التزام بلاده الثابت بدعم الشعب اليمني في مسيرته نحو السلام والتنمية، مضيفًا أن "هذه الرؤية تتناقض تمامًا مع رؤية جماعة الحوثي الإرهابية"، ومشيرًا إلى أن هذه الذكرى "تخلّد روح الوحدة والصمود الراسخة التي يتسم بها الشعب اليمني".
35 عامًا على إعادة تحقيق الوحدة
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع احتفال اليمن، في 22 مايو، بمرور 35 عامًا على إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، التي أُعلنت عام 1990 بعد توقيع اتفاقية وحدة تاريخية بين شطري اليمن، الشمالي والجنوبي.
ويعد هذا الحدث أحد أبرز التحولات السياسية والاجتماعية في تاريخ اليمن الحديث، وقد جسّد طموح الشعب اليمني في بناء دولة موحدة حديثة، وفق أهداف ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر.
وتؤكد التصريحات الأمريكية الرسمية بمختلف مستوياتها على استمرار الدعم الدولي لوحدة اليمن واستقراره، في ظل صراع طويل الأمد تسعى الحكومة اليمنية إلى إنهائه عبر المسارات السياسية والدبلوماسية.