السبت 24 مايو 2025 12:04 مـ 27 ذو القعدة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

نائب ترامب يشعل الجدل: ”بناء الديمقراطيات في الشرق الأوسط شبه مستحيل”

السبت 24 مايو 2025 09:24 صـ 27 ذو القعدة 1446 هـ
نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس
نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس

أشعل نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، موجة من الجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد تصريحات مثيرة للجدل خلال خطاب ألقاه في الأكاديمية البحرية الأمريكية. فانس تطرق بصراحة إلى فشل السياسات الأمريكية في "بناء الديمقراطيات" في منطقة الشرق الأوسط، واصفاً هذا المسعى بأنه "شبه مستحيل" من الناحية الواقعية، ومكلف إلى حد لا يمكن تصوره، في إشارة إلى تريليونات الدولارات التي أُهدرت في تلك الجهود.

رسالة واضحة: كفى مغامرات خارجية باهظة الثمن

قال فانس في خطابه: "بدلاً من أن نُكرّس جهودنا لمواجهة قوى صاعدة كالصين، اختار قادتنا الانشغال بمهمة اعتبروها سهلة، وهي بناء الديمقراطيات في الشرق الأوسط. ولكن، وكما تبين، فالأمر كان أقرب إلى المستحيل، بل كان مكلفاً بشكل يفوق التصور". وأوضح أن الشعب الأمريكي، وليس النخبة السياسية، هو من دفع ثمن هذه السياسات، مُقدّراً الخسائر بمليارات الدولارات، دون تحقيق نتائج تُذكر على أرض الواقع.

جولة ترامب الخليجية.. نقطة تحول في السياسة الخارجية

ربط فانس تصريحاته بجولة الرئيس دونالد ترامب الأخيرة إلى الخليج، حيث زار كلاً من المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات. ورأى فانس أن أهمية الجولة لا تكمن فقط في الاستثمارات الضخمة التي تم تأمينها، بل في الرمزية السياسية لها، واعتبرها مؤشراً على نهاية مرحلة من التدخلات الخارجية لبناء الدول، وبداية لمرحلة تركز على الواقعية السياسية وحماية المصالح الأمريكية الأساسية.

السياسة الواقعية بدلاً من التدخلات العسكرية

شدّد فانس على أن توجه إدارة ترامب الجديد يتجنب التدخلات المفتوحة والمهام غير المحددة، التي استنزفت الموارد الأمريكية على مدى عقدين. وكتب عبر صفحته الرسمية على منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "لا مزيد من المهام غير المحددة.. لا مزيد من الصراعات المفتوحة.. نحن نعود إلى استراتيجية قائمة على الواقعية".

ردود فعل متباينة بين المؤيدين والمنتقدين

تسببت تصريحات فانس في ردود فعل متباينة بين السياسيين والمحللين. بعضهم رأى في كلماته تأكيداً على صحوة واقعية تأخرت كثيراً في السياسة الأمريكية، بينما اعتبرها آخرون تراجعاً عن دور أمريكا العالمي، وانسحاباً من مسؤولياتها تجاه الديمقراطية وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط. ومع ذلك، يبقى من الواضح أن إدارة ترامب الثانية، في حال فوزها، ستتبنى نهجاً مغايراً تماماً لما سبقها.