السبت 24 مايو 2025 11:34 مـ 27 ذو القعدة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

وزيرة التعليم القطرية تشعل المواقع بعد تعرضها لموقف صادم بالسعودية

السبت 24 مايو 2025 09:32 مـ 27 ذو القعدة 1446 هـ
الكاتب خالد الذبحاني
الكاتب خالد الذبحاني

اعترفت وزيرة التربية والتعليم القطرية السيدة " لولوة الخاطر" انها تعرضت لموقف صادم لم تكن تتوقعه ابدا، وذلك خلال زيارتها للمملكة العربية السعودية، وكان الاسلوب الذي تعاملت به الوزيرة القطرية مع الموقف المفاجئ والغير متوقع هو ما أثار ضجة كبيرة، وأشعل مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات السوشال ميديا، فما الذي حدث للوزيرة القطرية في السعوديه، وكيف كانت ردة فعلها؟

الوزير القطرية "لولوة الخاطر" هي بنفسها من كشفت تفاصيل ماحدث لها في المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، وهي من وصفت الموقف بأنه كان غير متوقع، وسبب لها صدمة كبيرة، وانعكس ذلك على نظرتها للحياة بشكل جذري، وأشارت الى ان الحادثة وقعت حين كانت تعمل في وزارة الخارجية القطرية قبل أن يتم تعيينها في منصب وزيرة للتربية والتعليم في قطر.

وتقول "الخاطر" في حديثها انه كان بالقرب منها داخل المسجد النبوي الشريف، سيدة كبيرة في السن ومعها فتاة شابة، فاعتقدت انها ام وابنتها، لكنها عرفت ان الفتاة هي زوجة لولد تلك السيدة التي ترافقها، وأوضحت الوزيرة القطرية انها اكتشفت من خلال حديثهما بأنهما يعانيان من شظف العيش وهو ما جعلها تشفق عليهما.

وأوضحت وزيرة التربية والتعليم القطرية أن المفاجأة هو سؤال تلك السيدة، والتي سألتها بشكل مفاجئ ( هل تحفظين القرآن الكريم ) وتعترف المسؤولة القطرية ان سؤال المرأة المجهولة جعلها تشعر بحرج شديد، ورغم ذلك ردت بكل تواضع وأدب انها لا تحفظ كتاب الله، هذا الرد الصادق والبسيط من قبل الوزيرة القطرية لم يعجب السيدة المجهولة، وجعلها توجه بكل عفوية للوزيرة القطرية لولوة الخاطر سؤالا أشد احراجا من سؤالها الأول وقالت ( اهكذا تعيشين عبثا؟ بالله عليك فيما ضيعتي حياتك؟)

هذا التصرف النبيل والطريقة التي ردت بها الوزيرة القطرية هو الذي أثار إعجابي الشديد، ويجعلني اقول هنيئا للحكومة القطرية وطلبة العلم في كل ربوع قطر بهذه المرأة الطيبة والحكيمة والخلوقة، وتمكن عظمتها بأنها إنسانة بسيطة ومتواضعة، فهي لم تستفرد عضلاتها ولم تستخدم لغة الاستعلاء والسخرية كأن تقول للسيدة هل تعرفين من انا أيتها المرأة الفضولية،ثم تبداء بالغطرسة والغرور وطولة اللسان كما هو حال كثير من المسؤولين، بل كان بإمكانها ان ترد بأسلوب خشن وجاف وتقول للسيدة بأن هذا أمر لا يعنيها ولا يخصها وأنه أمر بينها وبين ربها، لكنها كانت في قمة الاخلاق والتواضع وردت بكل بساطة وأدب جم انها لا تحفظ كتاب الله.

وتختتم الوزيرة القطرية حديثها بالقول ان هذا الأمر غير حياتها ونظرتها للحياة تغييرا جذريا وجعلها تنظر للدنيا بمقياس ما يقدمه الأنسان لربه في هذه الحياة، ثم قالت " كنت قد اشفقت عليهما بعد ان علمت أنهما من المساكين، ولكن الحقيقة التي اكتشفتها هو انني صرت اشفق على نفسي بعد ان أدركت إنني انا المسكينة، وليست السيدة وزوجة ابنها".

موضوعات متعلقة