الكشف عن مؤشرات ثورة شعبية قادمة في صنعاء.. ما دور عدن فيها؟

في مشهد يعكس تصاعدًا غير مسبوق في حراك المجتمع اليمني ضد الفساد والفوضى المؤسسية، خرجت عشرات النساء في محافظتي تعز وعدن في مسيرات احتجاجية نادت بمحاسبة الفاسدين وإنهاء الانهيار الاقتصادي والأمني.
هذه التظاهرات، التي وصفتها مصادر محلية بـ"الشجاعة"، تأتي في سياق تصاعد الغضب الشعبي من تدهور الخدمات الأساسية وانتشار المحسوبية في مؤسسات الدولة.
تحذيرات من "انفجار شعبي"
علّق السياسي البارز عبدالسلام محمد على هذه الاحتجاجات، واصفًا إياها بـ"الدليل الحي على أن المجتمع اليمني لم يعد يقبل الصمت".
وأكد في تصريح حاد أن "الحكومة أمام خيارين: إما أن تصحح مسارها وتطهر مؤسسات الدولة من الفاسدين، أو سيُدفَن النظام تحت ركام ثورة شعبية لا يمكن كبحها".
وأضاف محمد، في إشارة إلى الاحتقان المتفاقم: "هناك بركان يغلي تحت الأرض، وسينفجر قريبًا ليطيح بعقد كامل من الفساد والانقلاب على الدولة، ليس فقط في صنعاء، بل في كل المحافظات، خاصة تعز وعدن".
خلفية الأزمة:
تشهد اليمن منذ سنوات أزمة اقتصادية خانقة، تفاقمت بسبب الصراع السياسي والعسكري، وانهيار العملة المحلية، وانتشار الفساد في مؤسسات الدولة.
وتُعد تعز وعدن من أكثر المحافظات تضررًا، حيث يعاني السكان من انقطاع الكهرباء والمياه وارتفاع أسعار الغذاء والدواء، بينما تتهم جهات محلية "المليشيات والمسؤولين" بتحويل الأزمات إلى وسيلة للثراء غير المشروع.
ردود فعل متباينة:
في حين رحّبت قطاعات شعبية واسعة بتحرك النساء، وصفه مؤيدون للحكومة بـ"المُحرّض عليه من جهات خارجية"، بينما طالبت منظمات حقوقية بفتح تحقيق دولي في ملف الفساد اليمني.
ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تصعيدًا احتجاجيًا، خاصة مع تصاعد الدعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم #يمن_ينتفض.