مواطن يمني يلقى حتفه عطشًا وإرهاقًا أثناء محاولته العبور إلى السعودية عبر خط تهريب

في حادثة مأساوية جديدة تضاف إلى سلسلة المعاناة التي يعيشها العديد من اليمنيين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، لقي المواطن "أحمد علي عمر"، من مديرية برع بمحافظة الحديدة، مصرعه نتيجة العطش الشديد والإجهاد الجسدي خلال محاولته عبور الحدود السعودية عبر أحد خطوط التهريب غير الرسمية.
وبحسب ما أفادت به مصادر محلية، فإن الفقيد كان ضمن مجموعة من المهاجرين الذين حاولوا اجتياز الحدود بطريقة غير شرعية بحثًا عن فرص عمل ولقمة عيش كريمة، في ظل انهيار الوضع الاقتصادي وتدهور قيمة العملة المحلية، ما دفع العديد من المواطنين إلى خوض رحلات محفوفة بالمخاطر خارج البلاد رغم المخاطر الأمنية والبيئية المرتبطة بها.
وأوضحت المصادر أن أحمد علي عمر بدأ يعاني من أعراض شديدة للعطش والإرهاق بعد ساعات طويلة من السير تحت أشعة الشمس الحارقة وفي منطقة صحراوية قاحلة، دون توفر مياه شرب أو معدات أساسية للبقاء على قيد الحياة. وقد فارق الحياة قبل أن يتمكن رفاقه من الوصول إلى وجهتهم المنشودة، ليتم دفنه لاحقًا في منطقة "الخبت" بعد جهود كبيرة بذلها مرافقوه لنقل جثمانه ودفنه في تلك المنطقة النائية.
وتسلط هذه الحادثة الضوء مجددًا على المعاناة الإنسانية التي يعيشها الكثير من اليمنيين، حيث يضطر البعض إلى المجازفة بحياتهم في رحلات تهريب خطيرة آملين في تحسين ظروف معيشتهم، في وقت تستمر فيه الحرب والحصار الاقتصادي في تدمير مستقبل آلاف الأسر اليمنية.
ويذكر أن حالات الوفاة بسبب العطش والإرهاق أو إطلاق النار من قبل مهربين أو دوريات حدودية ليست نادرة بين المهاجرين غير الشرعيين، وهو ما يثير قلق المنظمات الإنسانية والحقوقية التي تدعو إلى توفير حلول بديلة لإنقاذ حياة المدنيين وحمايتهم من الاستغلال والمخاطر.