كارثة نووية على الأبواب؟.. الاتحاد الأوروبي يعرض مساعدة عاجلة لإيران وسط تهديدات إسرائيلية
أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، عن استعداده لتقديم الدعم لإيران في حال تعرضت لأي تلوث كيماوي أو نووي، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والمخاوف المتزايدة من احتمال استهداف منشآتها النووية، خاصة مع الحديث المتكرر عن إمكانية شن إسرائيل هجومًا على أحد مفاعلاتها.
الخطر الكامن في استهداف المفاعلات النووية الإيرانية
تتركز المخاوف الدولية على احتمال تكرار كوارث نووية مشابهة لحوادث تشيرنوبل وفوكوشيما، في حال استهداف مفاعل نشط أو خزانات وقود نووي مستهلك، قد يؤدي ذلك إلى انبعاث جسيمات مشعة في الهواء، مما يشكل تهديدًا بيئيًا وصحيًا خطيرًا على المنطقة بأسرها.
مفاعل بوشهر في قلب القلق الأمني
وأشار نيكولاس روث، مدير أمن المواد النووية في "مبادرة التهديد النووي"، إلى أن مفاعل بوشهر يُعد الأكثر إثارة للقلق بين المفاعلات الإيرانية، بدورها، أعربت حكومات خليجية، منها قطر، عن خشيتها من أن أي ضربة عسكرية قد تتسبب في انفجار عرضي يؤدي إلى إطلاق مواد مشعة أو سامة.
المخاطر الكيميائية والانفجارات المحتملة
رغم تطمينات بعض الخبراء بأن المنشآت المدفونة تحت الأرض مثل فوردو ونطنز تقع بعيدًا عن المناطق المأهولة، تبقى المخاطر الكيميائية قائمة، خاصة في حال حدوث تفاعل بين اليورانيوم والرطوبة، مما قد ينتج حمض الهيدروفلوريك السام.
وذكر إدوين لايمان، مدير سلامة الطاقة النووية في "مبادرة التهديد النووي"، أن الخطر لا يقتصر على تحوّل المنشآت إلى "قنابل قذرة"، بل يشمل الانفجارات الكيميائية غير المتوقعة التي تعرض حياة العاملين للخطر المباشر.
التأثير البيئي المحتمل لتسرب المواد النووية
ووفقًا لتقارير إعلامية إيرانية أن موقعَي فوردو ونطنز، رغم بعدهما النسبي عن التجمعات السكانية، إلا أن طبيعة الانفجار ومكانه يمكن أن يؤثرا بشكل كبير على حجم التسرب النووي وتأثيره البيئي في المنطقة.
