الخميس 19 يونيو 2025 09:49 مـ 23 ذو الحجة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

ما هي قنبلة GBU-57 الأمريكية الوحيدة القادرة على تدمير منشأة فوردو الإيرانية تحت الأرض؟

الخميس 19 يونيو 2025 06:48 مـ 23 ذو الحجة 1446 هـ
القنبلة هي الوحيدة القادرة على تدمير المنشآة الإيرانية
القنبلة هي الوحيدة القادرة على تدمير المنشآة الإيرانية

بالتوازي مع التوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران، تتزايد التقديرات الإسرائيلية بأن الحسم في الهجوم على منشأة فوردو النووية الإيرانية لا يمكن أن يتم دون تدخل أميركي مباشر، باستخدام قاذفات استراتيجية لا تملكها تل أبيب، وعلى رأسها القاذفة الشبح B-2 القادرة على إسقاط القنبلة الخارقة للتحصينات GBU-57.

منشأة فوردو تتصدر أهداف إسرائيل.. وترامب قد يحسم القرار
بحسب ما نقل موقع أكسيوس عن مصادر إسرائيلية، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقيادات عسكرية في تل أبيب يعوّلون على تدخل مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتوجيه ضربة إلى منشأة فوردو، التي تقع داخل جبل وتُعدّ من أكثر المواقع النووية الإيرانية تحصينًا، على بُعد نحو 95 كيلومتراً جنوب طهران.

القلق الإسرائيلي ينبع من أن فوردو تتطلب قنابل خارقة للتحصينات لا تملكها إسرائيل، ولا يمكن إيصالها إلا عبر القاذفة B-2 الأميركية، وهو ما دفع نتنياهو إلى الرهان على قرار أميركي حاسم يقلب المعادلة.

القنبلة الوحيدة القادرة على اختراق فوردو: GBU-57
الذخيرة المقصودة هي قنبلة GBU-57 المعروفة باسم "الخارقة للذخائر الضخمة"، وهي مملوكة حصريًا للقوات الجوية الأميركية. تم تصميمها لاختراق المخابئ العميقة شديدة التحصين، وتستطيع النفاذ حتى عمق 60 مترًا من الخرسانة المسلحة.

ومع أن هذا العمق يُعتبر أقل من مستوى الحماية التي تحيط بفوردو، إلا أن الخبراء يعتقدون أن إسقاط قنبلتين في طلعة واحدة باستخدام القاذفة B-2 قد ينجح في تدمير المنشأة. وتملك القوات الجوية الأميركية 20 قنبلة من هذا النوع، بينما تُعد B-2 القاذفة الوحيدة القادرة على حملها، بواقع قنبلتين لكل طائرة.

تستخدم GBU-57 أنظمة توجيه تعتمد على تحديد المواقع العالمي (GPS) والرادار الأرضي (INS)، ما يمنحها دقة استهداف عالية بفارق أمتار محدودة.

سيناريو الضربة الأمريكية: ضوء أخضر محتمل
وكالة بلومبيرغ أشارت إلى أن مسؤولين أميركيين كبارًا بدأوا بالفعل التحضير لاحتمال توجيه ضربة عسكرية لإيران خلال أيام، مع التركيز على منشأة فوردو. ويبدو أن البيت الأبيض يربط القرار بمدى قدرة GBU-57 على تدمير المنشأة فعليًا، وهو ما دفع ترامب إلى مطالبة مستشاريه العسكريين بالتدقيق في إمكانات القنبلة وجدوى استخدامها في هذا السياق.

في السياق ذاته، أكدت القوات الجوية الأميركية عام 2015 أن GBU-57 صُمّمت خصيصًا لتدمير منشآت أسلحة الدمار الشامل المحمية بشدة، مشيرة إلى أنها تملك القوة اللازمة لتنفيذ "المهمات المعقدة".

فوردو ليست تشيرنوبل.. ولكن التهديد قائم
بحسب شبكة سي إن إن، فإن تدمير منشأة فوردو لن يؤدي إلى كارثة نووية كتلك التي يُخشى منها عند قصف مفاعل نشط، لأن المنشأة تختص بتخصيب اليورانيوم في بنية تحت الأرض ولا تحتوي على مفاعل تقليدي.

كما أكدت وكالة رويترز، نقلًا عن دبلوماسي إيراني، أن محطة بوشهر النووية على الخليج العربي لم تُصب خلال الضربات الإسرائيلية الأخيرة، رغم استهداف منشآت أخرى، منها آراك، ونطنز، وأصفهان، ضمن سلسلة غارات شنتها نحو 40 مقاتلة إسرائيلية.

طلعة واحدة.. وظروف جوية مثالية
خبراء عسكريون أكدوا أن تنفيذ الهجوم على فوردو يتطلب تفوقًا جويًا كاملاً وأجواءً صافية، وهي ظروف يعتقد الإسرائيليون أنها باتت متوفرة بعد سلسلة هجمات ناجحة في العمق الإيراني. ووفقًا للمعطيات، فإن القاذفات الشبح B-2 نُشرت في قاعدة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي، في إشارة إلى احتمالية استخدامها قريبًا.

في حال نُفذت الضربة، ستكون هذه المرة الأولى التي يُستخدم فيها هذا السلاح في عملية قتالية، وسط ترقب عالمي لما إذا كانت واشنطن ستمضي نحو التصعيد، أو ستكتفي بالردع السياسي والدعم اللوجستي لإسرائيل في حربها المفتوحة مع طهران.

موضوعات متعلقة