الجمعة 20 يونيو 2025 02:46 صـ 24 ذو الحجة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

خفر السواحل اليمني يحذر بشدة من السباحة في أربع محافظات خلال موسم الرياح الموسمية

الجمعة 20 يونيو 2025 01:00 صـ 24 ذو الحجة 1446 هـ
خفر السواحل
خفر السواحل

أطلقت قيادة خفر السواحل اليمنية – قطاع البحر العربي، اليوم الخميس، تحذيراً شديد اللهجة للسكان في أربع محافظات ساحلية من خطورة السباحة أو التمادي في مياه البحر خلال موسم الرياح الموسمية الذي تشهده المنطقة حالياً، والذي يتزامن مع اضطرابات بحرية خطيرة وارتفاع هائل في أمواج البحر.

وحثت القيادة المواطنين في محافظات المهرة، حضرموت، شبوة، وأرخبيل سقطرى على اتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر، وعدم المجازفة بالغوص أو السباحة في هذه الفترة الحاسمة التي تمتد من شهر يونيو وحتى سبتمبر، والتي تتميز بهياج الأمواج وسرعة الرياح العاتية، ما يجعلها تهديداً حقيقياً لحياة الأشخاص الذين يرتادون الشواطئ أو يمارسون الأنشطة البحرية دون وعي.

وجاء في بيان صادر عن خفر السواحل أن البحر في هذه الفترة يتحول إلى "مصيدة قاتلة"، حيث يصبح من الصعب جداً التعامل مع الطوارئ أو تنفيذ عمليات إنقاذ فعالة في حال حدوث حوادث غرق أو فقدان التواصل مع مرتادي البحر. وشدد البيان على أولياء الأمور ضرورة مراقبة أبنائهم ومنعهم من الاقتراب من مناطق الخطر والمناطق غير المخصصة للسباحة.

وفي سياق متصل، حذّر المركز الوطني للأرصاد الجوية في اليمن من حالة عدم الاستقرار المتوقعة في الأجواء البحرية، مشيراً إلى اضطرابات شديدة في البحر وارتفاع كبير في منسوب الأمواج حول جزيرة سقطرى وشرق خليج عدن والسواحل الشرقية للبلاد. ولفت إلى أن سرعة الرياح قد تصل إلى 40 عقدة (ما يعادل نحو 75 كيلومتراً في الساعة)، وهو ما يشكل خطراً كبيراً على أي شخص يحاول السباحة أو الإبحار في هذه الظروف.

وأكدت قيادة خفر السواحل استعدادها الكامل للتعامل مع أي طارئ قد يحدث، مشددة على أهمية التعاون بين الجهات المعنية والمواطنين لتجنب الكارثة. ودعت القيادة إلى سرعة إبلاغ السلطات المعنية بأي حادث عبر أرقام الطوارئ الخاصة بكل محافظة:

  • المهرة: 781305654
  • حضرموت: 714635088
  • سقطرى: 775383847
  • شبوة: 782531996

ودعت الجهات المحلية والإعلامية والمجتمعية إلى تعزيز جهود نشر الوعي بين السكان، وخاصة في المناطق الساحلية، مؤكدة أن التحذيرات ليست مجرد إجراء احترازي، بل رسالة إنقاذ حقيقية تهدف إلى منع تكرار مآسي الغرق المؤلمة التي شهدتها السنوات الماضية، والتي حوّلت بعض الشواطئ الجميلة إلى مواقع لأحداث مأساوية راح ضحيتها العشرات من المواطنين، خاصة الشباب والأطفال.

وأشارت المصادر إلى أن الالتزام بالتحذيرات ونشر ثقافة السلامة البحرية هو السبيل الوحيد لحماية الأرواح والحد من الخسائر البشرية خلال هذا الموسم الخطير.

موضوعات متعلقة