”من وراء الستار.. قصة سفير إيراني مطلوب لدولة إسرائيل ويُتهم بتغذية الحرب في اليمن”

كشفت مصادر مطلعة أن السفير الإيراني لدى جماعة الحوثيين، "علي رضائي"، غادر العاصمة اليمنية صنعاء قبل عدة أيام، في خطوة تأتي وسط تصاعد التوترات بين الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالملف اليمني.
وأوضحت المصادر أن رضائي، الذي يُعد أحد أبرز الوجوه الدبلوماسية الإيرانية في منظمة التعاون الخليجي غير الرسمية مع الجماعة، غادر المدينة دون الكشف عن وجهته أو الجهة التي نقل إليها مهامه الدبلوماسيّة، مما أثار التكهنات حول طبيعة الخطوة وخلفياتها.
وأشارت المعلومات إلى أن "رضائي" يُصنّف ضمن قائمة المطلوبين للسلطات في دولة إسرائيل، وذلك على خلفية اتهامات تتعلق بتورطه المباشر أو غير المباشر في دعم عمليات استهداف لشخصيات ومؤسسات إسرائيلية عبر وكلاء إيرانيين في المنطقة، بما في ذلك تنفيذ هجمات إلكترونية وتمويل شبكات متطرفة.
وتُعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها تأكيد معلومات رسمية عن مغادرته صنعاء منذ تعيينه في هذا المنصب، مما يطرح تساؤلات حول مدى تأثير هذا التحرك على العلاقات الإيرانية-الحوثية، خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية الأخيرة في منطقة الخليج.
وكان رضائي قد شغل مواقع دبلوماسية سابقة في عدد من العواصم العربية، ويُعتقد أنه يمتلك شبكة علاقات واسعة مع قيادات حوثية عليا، حيث لعب دورًا محوريًا في تعزيز النفوذ الإيراني داخل اليمن، بما يشمل دعم الجماعة في المجال العسكري والتكنولوجي.
في المقابل، لم تصدر حتى اللحظة أي تعليقات رسمية من الجانب الإيراني أو من جماعة الحوثيين حول مغادرة السفير، بينما تنتظر الجهات الدولية والإقليمية تطورات الوضع في ظل التصعيد المتزايد على الساحة اليمنية.