في اجتماع عربي طارئ.. وزير الخارجية يحذر من تصعيد حوثي مدعوم من طهران

أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية، الدكتور شائع الزنداني، على ضرورة التصدي للدور الإيراني التخريبي في اليمن والمنطقة، داعيًا المجتمع الدولي إلى عدم تجاهل هذه التهديدات، التي تُسهم بشكل مباشر في زعزعة الأمن الإقليمي والدولي.
وفي كلمته خلال الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب، شدد الوزير الزنداني على أهمية رفض أي محاولات لتوسيع دائرة التصعيد العسكري والسياسي في المنطقة، لما لذلك من آثار كارثية على الأوضاع الإنسانية والأمن والاستقرار، لاسيما في ظل الأزمات المتفاقمة التي تشهدها عدد من الدول العربية.
وأشار الزنداني إلى أن النظام الإيراني لا يزال يمارس دورًا سلبيًا يهدد بنية الدولة الوطنية في المنطقة، من خلال دعم الميليشيات الطائفية، وعلى رأسها الميليشيا الحوثية الإرهابية في اليمن، التي انقلبت على مؤسسات الدولة الشرعية وأغرقت البلاد في أتون الحرب والانقسام.
وأضاف أن دعم إيران المتواصل للحوثيين، سياسيًا وعسكريًا، هو العامل الأساسي في استمرار الأزمة اليمنية، وتفاقم معاناة الشعب، محملاً طهران المسؤولية الكاملة عن الانقلاب وأثره الكارثي على مستقبل اليمن.
كما حذر وزير الخارجية من مخاطر انخراط الميليشيات الحوثية في أي تصعيد جديد في المنطقة، مما قد ينعكس سلبًا على أمن الشعوب العربية، ويهدد المصالح الحيوية لدول الإقليم، داعيًا إلى تحرك عربي ودولي جاد لكبح هذا الدور الإيراني المزعزع.
وأكد الزنداني احترام اليمن لسيادة جميع الدول ورفضه لأي تدخلات خارجية، مشيرًا إلى أن النظام الإيراني يسعى لتحويل دول عربية إلى منصات تهديد عبر أذرعه المسلحة، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية.