تحركات عسكرية أمريكية متسارعة بعد ضرب ”فوردو” الإيراني وخريطة تكشف الدول العربية التي عبرت منها قاذفات الشبح

أكد مسؤول أمريكي في تصريحات صحفية، اليوم الأحد، أن تقييم الأضرار التي لحقت بمنشأة "فوردو" النووية الإيرانية لا يزال أوليًا، وأنه من المبكر الجزم بحجم الأضرار الكاملة، وذلك في أعقاب الضربة الجوية التي نُفّذت مؤخرًا.
وأشار المسؤول ذاته لشبكة الجزيرة، إلى أن إيران "لا تزال تحتفظ بقدرات عسكرية تمكنها من مهاجمة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط"، ما يعكس استمرار المخاوف من تصعيد محتمل في المنطقة.
وفي السياق، كشفت وكالة "أسوشيتد برس" أن خريطة صادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أظهرت مسار قاذفات "بي-2" الأمريكية، حيث عبرت البحر المتوسط، إسرائيل، الأردن، والعراق في طريقها إلى أهداف داخل إيران.
من جانبها، نقلت شبكة "NBC" عن مسؤولين أمريكيين أن البنتاغون سرّع نشر حاملة الطائرات "نيميتز" ومجموعة من السفن الحربية في الشرق الأوسط، في وقت يتصاعد فيه التوتر. وأضافت الشبكة أن واشنطن تنوي الإبقاء على مجموعتين من حاملات الطائرات في المنطقة لمدة شهر على الأقل، إلى جانب نشر مدمرات بحرية إضافية.
وفي تصريحات متزامنة، حذر نائب الرئيس الأمريكي جيه. دي فانس، من أن "تعطيل إيران لحركة الملاحة في مضيق هرمز سيكون انتحارًا"، مؤكداً أن الولايات المتحدة تلقت رسائل غير مباشرة من طهران عقب الضربة الجوية.
كما أكد نائب الرئيس أن واشنطن لا تسعى إلى تغيير النظام الإيراني، مشددًا على أن الولايات المتحدة تريد السلام شريطة ألا تمتلك طهران برنامجًا للأسلحة النووية. وأوضح في مقابلة مع شبكة "ABC" أن الهدف من الضربة كان تدمير منشأة فوردو وإلحاق أضرار بمنشأتين إضافيتين، مشيراً إلى أن "فوردو تضررت بشكل كبير، وهذا كان الهدف".
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز" إن "العالم اليوم أكثر أمنًا واستقرارًا مما كان عليه قبل 24 ساعة"، مؤكدًا أن بلاده لا تخوض حربًا ضد إيران، وأن الرد الإيراني المحتمل سيكون خطأً فادحًا.
وشدد روبيو على أن الولايات المتحدة لا تستهدف النظام الإيراني، لكنها لن تتسامح مع أي هجوم ينفذه وكلاء طهران، مشيرًا إلى أن "الحل مع إيران يجب أن يكون عبر التفاوض المباشر".
وفي تصريح لافت، قال روبيو: "من الصواب القول إن إيران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لصناعة ما لا يقل عن 9 أو 10 قنابل نووية".
وفي سياق متصل، أفاد مسؤول أمريكي بأن مقاتلات من طراز F-35 وF-22 شاركت في الضربة الأخيرة، وأنه لا توجد خطط حالياً لنشر قوات إضافية، مؤكدًا أن حاملة "نيميتز" وصلت إلى المنطقة يوم السبت.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يتصاعد فيه التوتر أمريكا وإيران، فيما تؤكد واشنطن أنها لا تزال منفتحة على الحوار مع طهران، إذا أبدت الأخيرة رغبة جادة في التفاوض.