• الرئيسية
• المشهد الدولي

شن الرئيس الأميركي دونالد ترمب هجومًا حادا على مراسلة شبكة CNN، ناتاشا برتراند، متهمًا إياها بالكذب ونشر معلومات استخبارية مغلوطة تتعلق بنتائج الضربة الأميركية الأخيرة على منشآت إيرانية.

وفي منشور عبر منصة "تروث سوشيال"، دعا ترمب إلى طرد برتراند من الشبكة الإخبارية، وكتب: "شاهدتها تنشر أخبارًا زائفة على مدى ثلاثة أيام، يجب توبيخها على الفور، ثم طردها مثل الكلب". وأضاف أن برتراند سبق وأن "كذبت" في تغطيتها لقضية "اللاب توب الجحيم"، وتفعل الشيء نفسه الآن بنشر معلومات مضللة عن المواقع النووية الإيرانية، على حد قوله.

ترمب دافع عن نتائج العملية العسكرية الأميركية في إيران، معتبرًا أن الطيارين الأميركيين نفذوا المهمة بنجاح، وأن "الهدف الثمين دُمّر بالكامل"، منتقدًا محاولات الإعلام تصوير العملية بشكل سلبي.

الهجوم جاء بعد تسريب تقييم استخباراتي أولي أشار إلى أن نتائج القصف قد لا تكون بالفاعلية التي أُعلن عنها رسميًا. ونشرت شبكة CNN تفاصيل التقييم نقلاً عن مصادر داخل مجتمع الاستخبارات، ما أثار غضب البيت الأبيض ودفع مسؤولين إلى المطالبة بتشديد إجراءات حماية المعلومات السرية.

وفي السياق ذاته، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول كبير بالبيت الأبيض أن أجهزة الاستخبارات تدرس تقليص مشاركة المعلومات الحساسة مع الكونغرس بعد هذا التسريب. كما صرّحت المتحدثة باسم البيت الأبيض لشبكة فوكس نيوز بأن "مسرب التقرير يجب أن يُسجن"، معتبرة أن "ما تم تداوله إعلاميًا كان انتقائيًا وموجهًا لإضعاف الرئيس".

في المقابل، شدد رئيس الأركان الإسرائيلي على أن العملية العسكرية حققت كامل أهدافها، وقال إن الضربات أعادت البرنامج النووي الإيراني سنوات إلى الوراء، مضيفًا أن التنسيق مع الولايات المتحدة لعب دورًا استراتيجيًا في نجاح المهمة.

من جهتها، أكدت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية أن منشآت نطنز وفوردو وأصفهان تضررت بشدة، وأن إعادة بنائها ستستغرق سنوات، ووصفت التسريب بأنه "غير قانوني" ويهدف إلى "تقويض القيادة السياسية".

السيناتور الجمهوري ماركو روبيو رأى أن الضربة كانت فعالة ونجحت في إبعاد إيران عن إنتاج سلاح نووي، محذرًا من أن استمرار تدهور الاقتصاد الإيراني قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في النظام.

وفي خضم الجدل، تمسكت الإدارة الأميركية بتقييمها الرسمي، مؤكدة أن الضربات كانت "ناجحة جدًا"، وأن إيران اليوم أبعد ما تكون عن امتلاك أسلحة دمار شامل، فيما اعتبرت الروايات الإعلامية المشككة محاولة لتقليل إنجازات الرئيس ترمب في هذا الملف.