موقف مفاجئ للرئيس ترامب بشأن الصين والنفط الإيراني

جدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب التأكيد أن بلاده دمرت المواقع النووية الإيرانية الثلاثة الرئيسية، مشددًا على أن واشنطن لم يكن بوسعها السماح لطهران بمواصلة تخصيب اليورانيوم.
وفي مقابلة مطوّلة مع قناة Fox News بثت مساء اليوم الأحد، قال ترمب إن القصف الجوي الأميركي استخدم أكثر القنابل تطورًا في العالم، قادرة على اختراق "ثلاثين طابقًا داخل الجرانيت"، واصفًا العملية بأنها "دمرت كل شيء"، ومؤكدًا أن تلك الضربة تمثل نهاية مؤقتة لطموحات إيران النووية.
تراجع مفاجئ
ورداً على ما تداوله البعض بشأن سماحه للصين بشراء النفط الإيراني، نفى ترمب ذلك بشكل قاطع، قائلًا: "لا، لم أقل ذلك.. العقوبات لا تزال قائمة، ولن تُرفع إلا إذا التزمت إيران بالسلام وأثبتت لنا أنها لن تُلحق ضررًا إضافيًا"، حسب تعبيره.
وكان ترمب قد أثار جدلاً بتصريح سابق على منصته "تروث سوشيال"، أشار فيه إلى أن الصين "يمكنها الآن مواصلة شراء النفط من إيران" بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب، وهو ما عاد ونفاه لاحقًا في حديثه التلفزيوني.
الهجوم على منشأة فوردو
وحول ما إذا كانت إيران قد نقلت اليورانيوم المخصب من منشأة "فوردو" قبيل الضربة، قال ترمب: "لا أعتقد أنهم نقلوا شيئًا. كان الأمر صعبًا جدًا وخطيرًا، واليورانيوم ثقيل للغاية. كما أنهم لم يعلموا بموعد الهجوم إلا قبل تنفيذه بدقائق".
وأضاف أن إيران حاولت تعزيز حماية المنشأة عبر عمال بناء وخرسانة لإغلاق المداخل المحتملة للقنابل، لكنه أشار إلى أن القنبلة الأميركية "اخترقت كل ذلك كما لو كانت تمر عبر الزبدة".
المفاوضات النووية.. و"الكلمة السيئة"
وفي تعليق على المحادثات النووية السابقة، أوضح ترمب أن المفاوضات كانت قريبة من التوصل إلى اتفاق، إلا أن الإيرانيين أصرّوا على مواصلة تخصيب اليورانيوم.
وقال: "كلمة التخصيب كانت سيئة. قلت لهم لديكم نفط كثير، لماذا تحتاجون إلى التخصيب؟ لكنهم أصروا. ولم أكن لأسمح بذلك".
واختتم ترمب حديثه برسالة حاسمة قائلاً: "العملية كانت دقيقة وقوية. لم يعد بإمكان إيران مواصلة تخصيب اليورانيوم كما تشاء. لقد اتخذنا القرار الصحيح في الوقت المناسب".
تأتي تصريحات ترمب بعد أسبوع من الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، في ختام حرب خاطفة استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل، وأعادت رسم ملامح المواجهة في المنطقة.