• الرئيسية
• المشهد اليمني

وصفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات "جريمة مقتل فتاة شابة في صنعاء القديمة على يد أحد عناصر مليشيا الحوثي: بأنها "ليست حادثة عابرة"، بل "صفحة سوداء في تاريخ الإنسانية"، مؤكدة عزمها توثيق الجريمة وإعداد ملفات جنائية لملاحقة المسؤولين عنها على المستوى المحلي والدولي.

وقالت الشبكة في منشور لها إن الجريمة تجاوزت كل حدود الدين والعرف والقبيلة، وإنها "لن تسقط بالتقادم"، مؤكدة أنها تعمل على رصد وتوثيق التفاصيل الكاملة، وتحميل قيادات مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي وصفتها بـ"الوحشية".

وجاء ذلك عقب الكشف عن تفاصيل مروّعة لحادثة اختفاء فتاة منذ نحو أسبوعين، وانتهى بها المطاف ضحية لعملية قتل وتقطيع جثمان، قام بها متهم يُدعى "إبراهيم طاهر شريم" في مديرية صنعاء القديمة بالعاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وبحسب مصادر محلية، فإن المتهم "شريم" سبق أن أُدين في عدة جرائم، لكن المليشيات الحوثية أفرجت عنه من السجن المركزي قبل نحو شهرين. وتؤكد المصادر أن المتهم معروف بسجله الإجرامي وتعاطيه المخدرات والحشيش، وكان قد طلّق زوجته مؤخرًا، وله ثلاثة أشقاء، أحدهم لا يزال في السجن، بينما يتمتع الآخران بسمعة جيدة.

تفاصيل الجريمة ظهرت إلى العلن بعد أن عثر أحد عمال الصرف الصحي على يد بشرية داخل فتحة مجاري، ما دفعه لإبلاغ الشرطة، التي بدورها اكتشفت لاحقًا أجزاءً من جثة الضحية موزعة في أربعة مواقع مختلفة.

ووفق اعترافات المتهم، فقد أقدم على قتل الفتاة وتقطيع جثمانها وإخفاءه في أماكن متفرقة. وتشير هذه الجريمة، بحسب مصادر حقوقية، إلى تواطؤ واضح من قبل سلطات الحوثي الانقلابية في صنعاء، وتكشف خطورة استمرار الإفراج عن مجرمين خطرين على المجتمع.

وتطالب المصادر المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بسرعة التحرك لمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة، وردع تكرارها في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.