مصفاة عدن تخطو أولى خطوات العودة إلى العمل.. وشراء غلاية لتشغيل وحدة التكرير جزئيًا

كشف المهندس أحمد سعيد كرامة عن بدء مصفاة عدن أولى خطوات العودة الفعلية إلى العمل، من خلال اقتناء غلاية تعمل بالوقود اللازم لتشغيل وحدة التكرير بشكل جزئي، في خطوة تُعد نواة لاستعادة المصفاة دورها الحيوي في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير احتياجات المواطنين من المشتقات النفطية.
وقال كرامة: "نسأل الله أن تكون هذه الخطوة بداية حقيقية لإحياء نشاط مصفاة عدن من جديد، فتشغيل وحدات التكرير يعني توفير المشتقات النفطية والغاز المنزلي، وهو ما ينعكس إيجابياً على استقرار السوق المحلية، كما أنه يسهم في توفير سيولة نقدية داخلية وخارجية نتيجة بيع تلك المنتجات محلياً أو تصدير الفائض منها".
وأضاف كرامة أن إعادة تشغيل المصفاة تمثل حلاً استراتيجيًا لمشكلة الاعتماد الكبير على استيراد المشتقات النفطية، مشيرًا إلى أن ذلك من شأنه تخفيف الضغط على العملة الأجنبية، ومساهمة مباشرة في استقرار سعر الصرف، وبالتالي تحسين المؤشرات الاقتصادية العامة للبلاد.
وتوقفت مصفاة عدن عن العمل منذ سنوات جراء الظروف الأمنية والسياسية التي شهدتها البلاد، مما زاد من الاعتماد على الواردات النفطية، وأثقل كاهل الدولة بمليارات الدولارات سنويًا لتوفير احتياجات السوق المحلية.
ويرى مراقبون أن عودة المصفاة إلى العمل ولو بشكل جزئي تمثل بارقة أمل لتحسين الوضع الاقتصادي، وتخفيف الأعباء المالية الناتجة عن استيراد الوقود، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعاني منها البلاد.
ويأمل المواطنين أن تستمر الجهود نحو إعادة تأهيل كامل البنية التحتية للمصفاة، وتشغيل جميع وحداتها الإنتاجية، بما يخدم الأمن الطاقي للوطن ويحقق استدامة في توفير الخدمات الأساسية.