الأحد 6 يوليو 2025 11:47 صـ 11 محرّم 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

الشيخ ناصر القطامي يقلد تلاوة النبي محمد .. هكذا كان يقرأ ﷺ القرآن (فيديو)

الأحد 6 يوليو 2025 06:18 صـ 11 محرّم 1447 هـ
الشيخ القطامي
الشيخ القطامي

كشف الشيخ ناصر القطامي خلال لقاء موسّع عن تفاصيل مذهلة تتعلق بطريقة تلاوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم للقرآن الكريم، مشيرًا إلى أن تلاوته الشريفة كانت تحمل جمالًا وعمقًا وتأثيرًا لا مثيل له، وأن بعض القراء في العصر الحديث يُحاكون هذا الهدي بدرجات متفاوتة، وإن كان صوت النبي عليه الصلاة والسلام في ذاته معجزًا لا يُمكن تقليده.

بحّة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.. علامة جمال في الصوت

يقول الشيخ ناصر القطامي إن الكثيرين يجهلون أن صوت النبي صلى الله عليه وسلم كان من أجمل الأصوات على الإطلاق، بحسب ما روت أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها، التي وصفت صوته بـ"الصحل"، أي كان فيه بُحة خفيفة عذبة تزيد من جماله وتأثيره.

وأوضح القطامي أن البُحة الطبيعية في الصوت تُعد علامة من علامات الجمال، لكنها ليست شيئًا يُصطنع أو يُتكلف، بل هي نعمة من الله سبحانه وتعالى، وكثير من القراء والمنشدين يمتلكون هذه النعومة العذبة التي تزيد الصوت وقعًا في القلب.

كيف كانت تلاوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟

استعرض الشيخ ناصر القطامي خمس معالم أساسية تميزت بها تلاوة النبي عليه الصلاة والسلام، مؤكدًا أن من التزم بها في قراءته للقرآن الكريم نال لذة وأجرًا واقتداءً حقيقيًا بهدي النبوة، وهذه المعالم هي:

1. المد في نهاية الآية:
كان عليه الصلاة والسلام يمدّ الكلمات في نهاية الآيات، مثل قوله: "بسم الله الرحمن الرحيم"، ليُفسح المجال للتأمل والتفكر في المعاني العظيمة.

2. الوقوف على رؤوس الآيات:
من هديه الشريف الوقوف عند نهاية كل آية، ما يمنح القارئ والمستمع فرصة التفكر، ويُعمّق أثر الآيات في القلب والعقل.

3. التفسير الحرفي للكلمات:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يُفسر الكلمات حرفًا حرفًا عند تلاوته، فلا يُسقط الحروف ولا يُسرع في أدائها، بل يقرأ بتأنٍ يوضح المعاني، بعيدًا عن قراءة الحدر السريعة، المنتشرة في صلوات التراويح.

4. التحزين في القراءة:
جاء في بعض الروايات، وإن كان في بعضها مقال، أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يُقرأ القرآن بتحزين، أي بصوت يحمل التأثر والحزن، خاصة في آيات الوعظ والمصير، مثل قوله تعالى: "كل نفس ذائقة الموت..."، ما يُعمّق الأثر في النفوس.

5. البُعد عن التكلف والمبالغة:
كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم يسيرة، بلا تصنع أو مبالغة في الأداء، ما يجعلها أقرب إلى قلوب السامعين وأكثر خشوعًا وتأملًا.

المنشاوي والغامدي.. أقرب القراء لهدي النبوة

وبسؤال الشيخ ناصر القطامي عن أقرب القراء المعاصرين لتلاوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أشار بوضوح إلى الشيخ محمد صديق المنشاوي، خاصة في قراءته المُرتّلة، التي تتسم بتفسير الحروف، والوقف على رؤوس الآيات، والتحزين الواضح، وعدم التكلف، ما يجعلها أقرب ما يكون لهدي النبي الشريف في التلاوة.

وأضاف القطامي أن الشيخ سعد الغامدي يُعد أيضًا من الأصوات المميزة التي تحمل جمال النداء، والهدوء، والخشوع، والابتعاد عن التصنع، وهو ما يجعل الاستماع إليه يُعيد للأذهان هيئة التلاوة النبوية من حيث التأثر والأداء.

هل يمكن تقليد صوت النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟

شدد الشيخ ناصر القطامي على أنه لا يمكن لأحد تقليد صوت النبي عليه الصلاة والسلام بدقّة، فصوته الشريف معجز، لكن ما يُمكن للمسلم فعله هو محاكاة طريقة تلاوته، والالتزام بمعالمها، ليعيش لذة التلاوة ويُحيي قلبه ويُتقن قراءة القرآن الكريم على هدي النبوة.

واختتم الشيخ ناصر القطامي حديثه بالتأكيد على أن القرآن الكريم ليس فقط كتابًا للتلاوة، بل هو رسالة حياة، ومن عظمة القرآن أن أثره يستمر حتى بعد رحيل الإنسان، ضاربًا المثل بالشيخ المنشاوي الذي لا يزال صوته يتردد في بيوت المسلمين رغم وفاته منذ عقود طويلة، في برهان واضح على أن القرآن يرفع أقوامًا ويُحيي الذكر إلى يوم الدين.

الشيخ ناصر القطامي، تلاوة النبي محمد، صوت النبي محمد، طريقة قراءة النبي، صفات تلاوة النبي، قراءة القرآن بتحزين، البحة في صوت النبي، الشيخ محمد صديق المنشاوي، قراءة سعد الغامدي، تلاوة النبي المرتلة، معالم قراءة النبي، قراءة القرآن بالتدبر، الوقوف على رؤوس الآيات، التحزين في التلاوة، تعلم تلاوة النبي، طريقة قراءة القرآن، صفات صوت النبي محمد، قراءة القرآن الصحيحة، قراءة القرآن دون تكلف، أقرب القراء لهدي النبي، أسرار تلاوة النبي محمد، صوت النبي محمد في الروايات.