حماس تؤكد مرونتها في مفاوضات حرب غزة.. إسرائيل تتعنت وترامب يضغط على نتنياهو

قالت حركة حماس، مساء اليوم الأربعاء، إنها تواصل جهودها بشكل مكثف لإنجاح جولة المفاوضات الجارية، بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي العدوان على غزة، ويفتح المجال لوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأكدت الحركة، في بيان رسمي، موافقتها على إطلاق سراح عشرة أسرى ضمن جهود دعم المسار التفاوضي، مشيرة إلى أن النقاط الجوهرية ما تزال محل تفاوض، وعلى رأسها تدفق المساعدات، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وتوفير ضمانات لوقف دائم لإطلاق النار.
وأضاف البيان أن المفاوضات ما تزال تصطدم بـ "تعنت الاحتلال"، لكنها أكدت التزامها بمواصلة العمل مع الوسطاء بروح إيجابية لتجاوز العقبات وضمان تطلعات الفلسطينيين في الحرية والحياة الكريمة.
وفي خلفية التحركات السياسية، تتجه مفاوضات وقف إطلاق النار نحو اختراق محتمل، في ظل ضغوط أمريكية متزايدة يقودها الرئيس ترامب على حكومة الاحتلال الإسرائيلية برئاسة نتنياهو، ودور محوري تلعبه قطر لتذليل العقبات، وفقا لوسائل إعلام أمريكية.
موقع "أكسيوس" كشف، الأربعاء، عن عقد اجتماع سري في البيت الأبيض، يوم الثلاثاء، شارك فيه مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون وقطريون، ركز على الخلاف بشأن حدود انسحاب الجيش الإسرائيلي خلال فترة هدنة مدتها 60 يوماً.
ونقل الموقع عن مصدرين مطلعين أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أبلغ مستشار نتنياهو، رون ديرمر، خلال الاجتماع، أن الخريطة الإسرائيلية المقترحة - التي تُبقي على وجود عسكري إسرائيلي أوسع في غزة - غير مقبولة، سواء من قبل الولايات المتحدة أو قطر.
وأوضح أحد المصدرين أن المسؤول القطري أبلغ ديرمر صراحة أن "حماس سترفض الخطة الإسرائيلية، وقد تنهار المحادثات بسببها".
ووفق التقرير، تفاعلت إسرائيل مع الملاحظات وقدمت خريطة معدّلة تتضمن انسحابًا أوسع، وهو ما وصفه مصدر مطلع بأنه "تقدّم كبير" في مسار المحادثات.
وكان وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، دعا إلى ضرورة ممارسة ضغط على جميع الأطراف لإنجاح جهود الوساطة.