• الرئيسية
• المشهد الدولي

كشف الباحث السياسي الإيراني المعارض، عبد الله شهبازي ، أن مسؤولي النظام الإيراني باتوا يغيّرون أماكن إقامتهم بشكل يومي، في خطوة تُظهر مدى حالة التوتر والتخوف التي تسود دوائر صنع القرار داخل النظام، وذلك في أعقاب التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل الذي استمر لمدة 12 يومًا.

وشبّه شهبازي في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، وضع المسؤولين الإيرانيين بأعضاء الجماعات السرية، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء الاحترازي يهدف إلى تجنب أي عمليات اغتيال محتملة قد تستهدفهم.

ولفت إلى أن هؤلاء المسؤولين باتوا يتجنبون استخدام وسائل الاتصال الحديثة، مثل الهواتف المحمولة، خشية تعقب مواقعهم من قبل جهات خارجية.

كما أشار الباحث الإيراني إلى وجود شبكة إسرائيلية تعمل داخل إيران، وتلعب دورًا رئيسيًا في تنفيذ عمليات استخباراتية متقدمة، مؤكدًا أن هذه الشبكة لم تعد سرًا بعد الأحداث الأخيرة.

وتساءل شهبازي عن قدرة النظام الإيراني على تحمل هذا الوضع الأمني المزدوج، الذي يجمع بين التهديدات الخارجية والاضطرابات الداخلية.

وتأتي تصريحات شهبازي في ظل تصاعد التوترات بين طهران وتل أبيب، والتي شهدت خلال الأيام الماضية تبادل ضربات عسكرية واستهدافات نوعية، ما أثار قلقًا داخليًا لدى النخبة الحاكمة في إيران حول مدى أمنها ومدى اختراق الأجهزة الاستخبارية الأجنبية لشبكاتها الأمنية.

وتُعد هذه التصريحات مؤشرًا جديدًا على تزايد الانقسامات داخل الأوساط الإيرانية، وسط تساؤلات حول فعالية الأجهزة الاستخباراتية الإيرانية في مواجهة التهديدات المتزايدة، وخصوصًا من الجانب الإسرائيلي الذي يبدو أنه نجح في توسيع نفوذه الاستخباري داخل العمق الإيراني.