الجمعة 18 يوليو 2025 05:20 مـ 23 محرّم 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

الاحتكار الحوثي لمادة “النيس” يثير أزمة في شمال صنعاء.. والقبائل تدخل على خط المواجهة

الجمعة 18 يوليو 2025 03:59 مـ 23 محرّم 1447 هـ

تشهد مديريات شمال العاصمة صنعاء توتراً متزايداً، في ظل اتساع رقعة الاعتصام المفتوح الذي بدأه مالكو الكسّارات وسائقو شاحنات نقل مادة "النيس"، احتجاجاً على الجبايات الباهظة التي تفرضها ميليشيا الحوثي، عبر القيادي الحوثي محمد الجمل، الذي يحتكر تجارة وتسعير هذه المادة الحيوية لقطاع البناء.

وقالت مصادر محلية إن ميليشيا الحوثي دفعت بأطقم مسلّحة لتطويق مخيّم الاعتصام في منطقة الغراس، وسط تهديدات بفضّ الاحتجاج بالقوة، في وقتٍ انضم فيه عشرات المواطنين من قبائل بني حشيش، وبني الحارث، ونهم، إلى المعتصمين، تعبيراً عن سخطهم من ارتفاع أسعار "النيس"، وتدهور الوضع المعيشي.

ويُتهم محمد الجمل، وهو أحد النافذين الحوثيين، بتحقيق أرباح طائلة من خلال شراء "النيس" بأسعار زهيدة من ملاك الكسّارات، ثم إعادة بيعه بأسعار مضاعفة لسائقي الشاحنات، ضمن شبكة فساد مالي وإداري سبق أن فجّرت احتجاجات مماثلة ضده في محافظة ذمار، دون أن تُتخذ بحقه أي إجراءات من قبل سلطات الجماعة.

ويُعدّ "النيس" من المواد الأساسية في أعمال البناء والإنشاء، ويؤدي التلاعب بأسعاره إلى رفع تكلفة البناء، وزيادة الأعباء على المواطنين، في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعيشها البلاد منذ سنوات.

ويخشى مراقبون من تصاعد حدّة التوتر، إذا ما استمرت ميليشيا الحوثي في تجاهل مطالب المحتجّين، واستخدام القوة لفضّ الاعتصام، خاصةً في ظل تنامي مشاعر الغضب في أوساط القبائل المتضررة.