حادثة دموية في الصبيحة: مواطن يلقي قنابل على أسرته ويُوقِع قتيلين وجرحى

شهدت إحدى مناطق مديرية الصبيحة في محافظة لحج، مساء اليوم، جريمة دموية مروعة ذهبت ضحيتها امرأة وابنها، إثر قيام مواطن يعاني من اضطرابات نفسية بارتكاب جريمة بشعة داخل منزل أسرته.
ووفق مصادر محلية وشهود عيان، فإن الجاني، وهو أحد أبناء عائلة "غانم الحيقي"، أقدم على رمي ثلاث قنابل هجومية داخل المنزل الذي تسكنه أسرته، في هجوم مفاجئ أثار الرعب والذعر في أوساط السكان، وسط حالة من الصدمة والحزن العميق التي اجتاحت المنطقة.
وأسفر الهجوم الوحشي عن مقتل زوجته وابنه على الفور، في حين أُصيب والده ووالدته بجروح خطيرة، نُقلوا على إثرها إلى أحد المستشفيات القريبة لتلقي العلاج الطبي العاجل، فيما لا تزال حالتهم الصحية تحت المراقبة.
وفي أعقاب الجريمة، حاول الجاني الفرار من موقع الحادث، ورفض الاستسلام رغم محاولات الأهالي وقوات الأمن في المنطقة لإقناعه بتسليم نفسه. وتطورت المواجهة إلى اشتباك مسلح، أسفر عن إصابة الجاني بجروح، قبل أن يتم القبض عليه وتقييده، ونقله إلى جهة أمنية مختصة لاستكمال الإجراءات القانونية.
وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقًا واسعًا في الحادثة، بهدف كشف ملابساتها بالكامل، بما في ذلك الأسباب التي دفعت الجاني إلى ارتكاب الجريمة، وما إذا كانت حالته النفسية قد ساهمت بشكل مباشر في الحدث، أم أن هناك دوافع أخرى لا تزال قيد التقصي.
وأعرب عدد من أهالي المنطقة عن صدمتهم البالغة جراء ما وقع، مشيرين إلى أن الجاني كان معروفًا بسلوكه الهادئ، لكنه في الأسابيع الأخيرة أظهر تغيرًا ملحوظًا في تصرفاته، ما أثار مخاوف البعض من احتمال حدوث أمر كارثي.
وفي الوقت الذي تتوالى فيه تعازي أقارب الضحايا وسكان المنطقة، تُطالب جهات محلية بضرورة تكثيف الرقابة الصحية والنفسية، ووضع آليات للكشف المبكر عن الحالات التي قد تشكل خطرًا على نفسها أو على المجتمع، خاصة في ظل تزايد الحوادث المماثلة في مناطق متفرقة من البلاد.
وتجري حالياً الإجراءات اللازمة لدفن الضحيتين، فيما تبقى الأسرة والمنطقة تحت وقع الصدمة، في ظل دعوات للعدالة وتحقيق الأمان النفسي والاجتماعي في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المحافظة.