لم يتحمل فَقْدها فلحق بها .. شاب في حمير يُدفن بجوار أمه بعد 24 ساعة فقط

في مشهد أبكى القلوب وهزّ المشاعر، توفي الشاب قائد جولح الحميري ، بعد أقل من 24 ساعة على وداع والدته، في واقعة مؤثرة جمعت بين الحزن والفقد في زمن واحد، وتركت أثرًا عميقًا في نفوس من عرفوه أو تابعوا قصته.
كان "الحميري" قد نشر آخر كلماته في تغريدة مؤثرة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، نعى فيها والدته، وطلب من متابعيه الدعاء لها بالرحمة، دون أن يدري أن تغريدته تلك ستكون وداعه الأخير أيضًا.
وبحسب مصادر من العائلة، فإن الفقد كان أقسى من أن يُحتمل، إذ دخل الشاب في حالة من الانهيار النفسي والحزن العميق بعد تشييع والدته، ولم تفلح محاولات المحيطين به في مواساته أو إخراجه من صدمته، إلى أن فاضت روحه في اليوم التالي، تاركًا ألمًا مضاعفًا في قلوب محبيه.
وقد شُيّع جثمانه، ليدفن إلى جوار والدته، في مشهد وصفه الحاضرون بـ"الفاجعة الإنسانية"، حيث تجدد البكاء على أمٍ وابنٍ لم يفترقا حتى بعد الموت، وكأن الوداع لم يُكتب لهما أن يكون طويلًا.