• الرئيسية
• المشهد اليمني

كشفت مصادر محلية وأمنية مطلعة، عن انتشار أمني مكثف شهدته شوارع مدينة المكلا، عاصمة ساحل حضرموت، خلال الساعات الماضية، في ظل تصاعد التوترات الأمنية والاجتماعية واتساع رقعة الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها المدينة بين الحين والآخر.

وأفادت المصادر أن قوات أمنية من عدة تشكيلات، بينها شرطة النجدة وقوات النخبة الحضرمية، نفذت عمليات دهم وتمشيط واسعة في الشوارع الرئيسية والأحياء السكنية، مع نشر نقاط تفتيش ثابتة ومتحركة في مداخل ومنافذ المدينة، بهدف فرض السيطرة الأمنية ومنع أي تحركات شعبية قد تؤدي إلى اضطرابات.

وأشارت إلى أن الانتشار الأمني تزامن مع دعوات متفرقة للاحتجاجات ضد تردي الأوضاع المعيشية، وانهيار الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة، ما أثار موجة من السخط الشعبي بين أوساط السكان.

وأكدت المصادر أن الشوارع الرئيسية في المكلا، مثل حي السلام والديس، شهدت حالة من التوتر والركود غير المعتاد، مع إغلاق جزئي لبعض الممرات، وتشديد الإجراءات الأمنية أمام المؤسسات الحكومية والمرافق الحيوية.

في المقابل، دعا ناشطون محليون إلى التهدئة، محذرين من أن أي تصعيد أمني قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والاجتماعية، ويدفع بالسكان نحو مزيد من الاحتقان.

وتعيش حضرموت، إحدى أكبر محافظات اليمن من حيث المساحة، أوضاعًا معيشية صعبة، تفاقمت مع توقف مشاريع التنمية، وانهيار العملة المحلية، وغياب الدعم الحكومي الفاعل، في وقت تواصل فيه الأطراف السياسية والجهات الأمنية المحلية مساعيها للحفاظ على الاستقرار في المدينة، التي تُعد مركزًا اقتصاديًا واستراتيجيًا هامًا في جنوب شرق اليمن.

يُذكر أن حضرموت شهدت خلال الفترة الماضية سلسلة من التظاهرات السلمية، طالبت بتحسين الخدمات ومحاربة الفساد، وسط دعوات متكررة من المجتمع المدني إلى الحوار الوطني الشامل لمعالجة جذور الأزمة.