المجلس الرئاسي يصدر توجيهات مهمة بشأن المواطنين بمناطق سيطرة الحوثيين
ترأس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اجتماعاً تشاورياً موسعاً يوم الخميس، بحضور أعضاء المجلس ومحافظي مختلف المحافظات، لبحث سبل تعزيز التعاون بين مختلف مستويات السلطة التنفيذية.
شارك في اللقاء كل من سلطان العرادة، عبدالرحمن المحرمي، الدكتور عبدالله العليمي، وفرج البحسني، بالإضافة إلى طارق صالح وعثمان مجلي عبر تقنية الاتصال المرئي، بينما غاب عيدروس الزبيدي لظروف خاصة. وضم الاجتماع رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك إلى جانب محافظي محافظات الجمهورية.
تم خلال اللقاء استعراض التطورات المحلية الراهنة وآليات تعزيز التنسيق بين مؤسسات الدولة، في ظل المتغيرات الوطنية والإقليمية المستجدة.
أشاد المجلس بالأداء المتميز للسلطات المحلية في المحافظات المحررة وغير المحررة، معتبراً أن التكامل بين المركز والمحافظات يشكل أساساً لتعزيز الوجود الحكومي وتحسين الخدمات ودفع عجلة الإصلاح.
تناول الحضور الوضع الاقتصادي والخدمي، والاستراتيجيات المعتمدة لإدارة الموارد السيادية والمحلية وفق الأطر القانونية، بهدف رفع كفاءة الجباية والإنفاق، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
ناقش المجتمعون آليات تعزيز التعاون الأمني ومواجهة أنشطة التهريب والإرهاب، والخلايا التخريبية المرتبطة بمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، مع التأكيد على ضرورة التنسيق بين السلطات المحلية والأجهزة الأمنية.
وجه المجلس محافظي المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات بمضاعفة الجهود لدعم صمود المواطنين، ورصد معاناتهم، والمساهمة في تحقيق تطلعاتهم المشروعة، مؤكداً أن هذه المحافظات تمثل جزءاً أصيلاً من الدولة.
جدد المجلس تأكيده على السعي لإطلاق سراح العاملين في المجال الإنساني وكافة المحتجزين في سجون المليشيات، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في مواجهة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
أكد المجلس التزام الدولة بحماية مواطنيها في المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات، والحفاظ على مصادر رزقهم، وتخفيف معاناتهم الإنسانية، باعتباره واجباً دستورياً وأخلاقياً.
جدد المجلس أهمية تقديم نموذج مميز في التعامل مع المنظمات الدولية، وتسهيل عملها الإنساني والتنموي، والحفاظ على البيئة الآمنة التي توفرها عدن والمحافظات الأخرى.
ثمن المجلس الدعم المستمر من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وما تقدمانه من برامج تنموية ومشاريع خدمية في عدة محافظات، بما في ذلك اتفاقيات الدعم الاقتصادي وبناء القدرات المؤسسية.
استمع المجتمعون إلى عروض قدمها المحافظون حول الأوضاع في مناطقهم، والتحديات التي تواجههم، والمقترحات العملية لتحسين الأداء الخدمي والأمني والمالي، تماشياً مع خطط الحكومة وأولويات المرحلة الانتقالية.













