الأربعاء 29 أكتوبر 2025 11:45 مـ 8 جمادى أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”فضيحة صادمة في قلب صنعاء: اتهامات بتشغيل شبكة دعارة من داخل أروقة الحوثيين… والضحية هذه المرة من قياداتها!”

الخميس 30 أكتوبر 2025 12:25 صـ 9 جمادى أول 1447 هـ
جحاف
جحاف

فجر القيادي البارز في جماعة الحوثي، محمد الجرموزي، فضيحة من العيار الثقيل هزّت أوساط المليشيا في العاصمة صنعاء، حين وجّه اتهامات صريحة وخطيرة إلى زميله القيادي عبدالسلام جحاف، بـ"إدارة شبكة دعارة" تنشط تحت غطاء حسابات وهمية على منصات التواصل الاجتماعي.

وبحسب ما كشفه الجرموزي في منشورات متتالية على حسابه الشخصي، فإن جحاف يقف على رأس شبكة "منسّقة" تعمل على استدراج الفتيات عبر حسابات مزوّرة بأسماء نسائية، تُدار فعليًا من قبله ومن قبل شخصية أخرى تُدعى الشيخ علي الصبيبي، في مخطط يُوصف بأنه "منظم ومتكرر".

"لا يكفي أن يبيعوا الوطن، بل باعوا حتى كرامة الناس!" — أحد التعليقات المنتشرة على منشورات الجرموزي.

الاتهامات لم تقتصر على جحاف فحسب، بل طالت أيضًا "الصبيبي"، الذي وُصف بأنه "شريك أساسي" في إدارة هذه الحسابات التي تُستخدم – وفق الرواية – لاستدراج ضحايا محتملين، وربما لابتزازهم أو توظيفهم ضمن شبكة غير مشروعة.

ردّ الفعل: شكوى رسمية بتهمة "القذف"

وفي تطور سريع، تحرّك عبدالسلام جحاف اليوم الخميس، ورفع شكوى رسمية إلى النائب العام في صنعاء، اتهم فيها الجرموزي بـ"القذف والتشهير"، مطالبًا بفتح تحقيق عاجل و"محاسبة من ينشر الأكاذيب لتشويه سمعته".

ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها محاولة للحد من انتشار التهم عبر وسائل التواصل، خاصة في ظل حالة الغليان التي أثارتها التصريحات بين أنصار الطرفين داخل دوائر المليشيا.

سياق متوتر داخليًا

يأتي هذا الخلاف في وقت تشهد فيه جماعة الحوثي انشقاقات داخلية متزايدة وصراعات على النفوذ والموارد، لا سيما بعد تراجع الدعم الإيراني وتصاعد الضغوط العسكرية والاقتصادية. وغالبًا ما تطفو مثل هذه الخلافات على السطح عبر وسائل التواصل، كوسيلة للتصفية الحسابية بين القيادات.