الأربعاء 29 أكتوبر 2025 11:47 مـ 8 جمادى أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”اليمن وبريطانيا يبحثان الترتيبات النهائية لمؤتمر المانحين الصحي”

الخميس 30 أكتوبر 2025 12:43 صـ 9 جمادى أول 1447 هـ
اجتماع الوزير
اجتماع الوزير

في خطوة تهدف إلى إنعاش القطاع الصحي المنهك، بحث وزير الصحة العامة والسكان اليمني، الدكتور قاسم بحيبح، عبر تقنية الاتصال المرئي، مع فريق رفيع المستوى من وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية البريطانية (FCDO)، الترتيبات الجارية لعقد مؤتمر المانحين للصحة المزمع تنظيمه قريباً.

وخلال اللقاء، تناول الجانبان سبل ضمان نجاح المؤتمر بما يحقق أهدافه الاستراتيجية، والمتمثلة في حشد الموارد المالية والفنية لدعم النظام الصحي اليمني، وتحفيز الشركاء الدوليين والإقليميين على الإسهام الفاعل في إعادة بناء البنية التحتية الصحية، وتطوير الكوادر الوطنية، وتعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية.

رؤية موحدة تعكس الأولويات الوطنية

وأكد الطرفان على أهمية أن يخرج المؤتمر برؤية موحدة وشاملة تعكس الاحتياجات الفعلية للقطاع الصحي اليمني، وفق الأولويات الوطنية وخطط وزارة الصحة المعتمدة.

كما استعرضا التدابير والإجراءات الفنية والتنظيمية الواجب اتخاذها لضمان الإعداد الأمثل للمؤتمر، بما يضمن تحويل التعهدات إلى مشاريع ملموسة على الأرض.

بريطانيا: شريك استراتيجي في التعافي الصحي

وأشاد الوزير بحيبح بالدعم المستمر من الحكومة البريطانية عبر وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية، معتبراً أن الشراكة اليمنية-البريطانية تمثل نموذجاً متقدماً في مجالات التنسيق الصحي، وتعزيز نظم الصحة العامة، ومكافحة الأمراض الوبائية والمعدية.

وقال:

"الدعم البريطاني لم يكن فقط مالياً، بل شمل بناء القدرات، ونقل الخبرات، وتمكين كوادرنا الوطنية، وهو ما نحتاجه اليوم أكثر من أي وقت مضى."

تحديات ملحة تتطلب استجابة عاجلة

وشدّد الوزير على أن المؤتمر يجب أن يكون منصة فاعلة لتسليط الضوء على التحديات الراهنة التي يواجهها القطاع الصحي، وفي مقدمتها:

  • ضعف التمويل المزمن،
  • تضرر أكثر من 50% من المرافق الصحية جراء الحرب،
  • شح حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية،
  • انهيار الخدمات الأساسية في مناطق واسعة من البلاد.

ودعا الوزير إلى تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين في مجالات التمويل الصحي المستدام، والتدريب المتخصص، ونقل الخبرات الفنية، بما يُسهم في بناء نظام صحي قوي ومرن قادر على الصمود.

التزام بريطاني بدعم البرامج الصحية ذات الأولوية

من جهتهم، أشاد ممثلو الوزارة البريطانية بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الصحة اليمنية لتحسين الأداء المؤسسي رغم الظروف الصعبة، مؤكدين أن المملكة المتحدة ملتزمة بمواصلة دعم البرامج الصحية ذات الأولوية، لا سيما تلك التي تستهدف النساء والأطفال، وتعزز من قدرة النظام الصحي على الاستجابة للأزمات.