طفلٌ بريء يُودّع الحياة برصاصة طائشة... اشتباكات داخلية في معقل الحوثي بـ”صعدة” تُزهق روح ذاكر الوصابي
في مشهدٍ يُجسّد فظائع الصراعات الداخلية حتى بين صفوف الجماعات المسلحة، لقي طفلٌ يمنيٌّ بريء حتفه إثر إصابته برصاصة طائشة خلال اشتباكات مسلحة اندلعت بين عناصر تابعة لميليشيا الحوثي في مدينة صعدة، المعقل الرئيسي للجماعة شمال اليمن.
وبحسب مصادر محلية مطلعة، فإن الطفل ذاكر أحمد حميد الوصابي، البالغ من العمر سنواتٍ قليلة، والمنتمي إلى مديرية وصاب الأسفل في محافظة ذمار، كان يقيم مع أسرته في منطقة آل مقنع بمدينة صعدة، حين اخترقت رصاصةٌ طائشة جسده الهزيل، لتستقر في بطنه خلال تبادلٍ لإطلاق النار لم تُعرف دوافعه بدقة حتى اللحظة.
وأشارت المصادر إلى أن ذاكر نُقل على وجه السرعة إلى مستشفى السلام في صعدة، في محاولة يائسة لإنقاذ حياته، لكنه فارق الحياة متأثراً بجراحه البالغة، تاركاً وراءه أسرةً منهارةً وطفولةً لم تُكتمل.
الواقعة أثارت موجةً من الغضب والاستياء بين السكان المحليين، لا سيما في ظل تصاعد التوترات الداخلية داخل أروقة الميليشيا الحوثية، والتي باتت تهدّد أمن المدنيين حتى في مناطق سيطرتها المطلقة. ويُعدّ مقتل ذاكر أحدث حلقة في سلسلة حوادث عنف عشوائي تطال المدنيين، خصوصاً الأطفال، نتيجة الانفلات الأمني وغياب أدنى معايير ضبط السلاح.
"الطفل لم يكن سوى ضحية جديدة لفوضى السلاح وانهيار سلطة القانون... حتى في صفوف من يدّعون السيطرة"، قال أحد السكان مُعلّقاً على الحادث.
وحتى الآن، لم تُصدر أي جهة رسمية داخل الميليشيا الحوثية بياناً حول ملابسات الاشتباكات أو مسؤولية مقتل الطفل، في صمتٍ يُعمّق شعور الإفلات من العقاب ويُفاقم مخاوف الأهالي على سلامة أبنائهم.













