• الرئيسية
• المشهد المحلي

في إطار سلسلة تحركاتها الرقابية الدائمة لمتابعة ملف المياه الحساس وضمان وصوله العادل إلى المواطنين، نفذت الرقابة الشعبية اليوم زيارة ميدانية تفقدية موسعة إلى بئر السلامي في مدينة النور، وذلك للتحقيق في ادعاءات متداولة حول سيطرة جهات نافذة على بعض الآبار العامة.

جاءت الزيارة بقيادة كل من الأستاذ منير حميدسيف، والأستاذ إسماعيل الوهباني، كجزء من جهود الرقابة الشعبية لفض أي غموض حول إدارة موارد المياه، وضمان شفافية التشغيل وخدمة المصلحة العامة.

لقاء موسع مع المسؤولين والمواطنين

استهل وفد الرقابة الشعبية زيارته بلقاء موسع ضم عدداً من المسؤولين المحليين والمجتمع المدني، أبرزهم:

• الشيخ محمد الكدهي، مدير المديرية،
• الرائد معاذ مارش، مدير قسم النصر،
• الأستاذ محمد الرميم، رئيس اللجان المجتمعية في مدينة النور،
  إضافة إلى عدد من أهالي المنطقة ومستخدمي البئر.

وقد شكّل هذا اللقاء منصة حوارية شفافة، جرى خلالها استعراض الوضع الراهن لبئر السلامي، والاستماع إلى الملاحظات والمقترحات من قبل المواطنين، الذين أعربوا عن مخاوفهم من توظيف بعض الآبار لصالح جهات خاصة على حساب حق العامة.

القائد خطاب الياسري يُقدّم توضيحات شاملة

في مداخلة لافتة، قدّم القائد خطاب الياسري توضيحات مفصلة حول واقع بئر السلامي، أكد خلالها أن:

• البئر تحت إدارة المؤسسة العامة للمياه بشكل كامل،
• ويُدار من قبل موظف في المؤسسة يُدعى "عزيز"، مسؤول عن تشغيله لتغذية خزانات السبيل المخصصة لتوزيع المياه للمواطنين،
• ولا توجد أية جهة خارجية أو نافذة تتحكم بتشغيله أو توجيه إنتاجه.

كما أشار القائد الياسري إلى أن المؤسسة تمارس صلاحياتها دون أي اعتراض أو تدخل، لكن هناك حاجة ملحة إلى استكمال المشروع التنموي المرتبط بالبئر، والذي يتضمن:

• تركيب منظومة طاقة شمسية لتشغيل البئر بشكل دائم ومستدام،
• أو توفير الديزل اللازم لتشغيل المولد الكهربائي في حال تأخر تركيب المنظومة الشمسية.

وشدّد على أن استمرارية تشغيل البئر تعتمد على دعم المؤسسة وتحمّل مسؤولياتها الفنية والتشغيلية.

توقف بيع المياه للوايتات

وفيما يتعلق بادعاءات بيع المياه لصهاريج (وايتات) خاصة، أكد القائد الياسري أن هذا النشاط تم وقفه بشكل كامل، بعد أن كان يُدار من قبل الموظف "عزيز" بشكل مؤقت، نظراً للظروف الاستثنائية، لكنه لم يعد مستمراً، وأصبح التوزيع حصرياً عبر خزانات السبيل لخدمة المواطنين.

تأكيدات رسمية: لا سيطرة نافذين

بدوره، أكد مدير المديرية، الشيخ محمد الكدهي، أن بئر السلامي ليس تحت أي سيطرة خارجية، وأن جميع الإجراءات المتعلقة بإدارته تخضع للإشراف الرسمي للمؤسسة العامة للمياه، مشيداً بالتعاون القائم مع اللجان المجتمعية والجهات الأمنية في الحفاظ على المرفق العام.

وأكد جميع الحاضرين في اللقاء أن لا وجود لأي تدخل من جهات غير رسمية، وأن كل ما يُتداول من شائعات حول سيطرة نافذين لا أساس له من الصحة.

الرقابة الشعبية تثمن الشفافية وتدقّق في كل الادعاءات

أشادت الرقابة الشعبية بشجاعة وشفافية القائد خطاب الياسري، مشيرة إلى أنه "نموذج للقائد الوطني الذي يعمل لمصلحة الناس، ولا يتوانى عن كشف الحقائق، ويدعم أي عمل يخدم المجتمع ويُخفف من معاناة المواطنين".

وأكدت الرقابة أنها ستواصل تحركاتها التفقدية في مختلف المناطق، للتحقق من جميع الادعاءات المتعلقة بسيطرة جهات نافذة على الآبار العامة، مشددة على أن:

• أي بئر يتم التأكد من خروجه عن إدارة المؤسسة سيُعاد فوراً إلى حضن الدولة،
• وسيتم توضيح الحقيقة للمجتمع حول وضع كل بئر يتم التحقق منه،
• بهدف بناء ثقة حقيقية بين المواطن والمؤسسات الخدمية.

دعوة لمؤسسة المياه بالوفاء بالتزاماتها

وجّهت الرقابة الشعبية نداءً عاجلاً إلى إدارة المؤسسة العامة للمياه، داعية إياها إلى:

• تحمل مسؤولياتها الكاملة،
• والعمل على ربط البئر بالشبكة العامة وضخ المياه مباشرة إلى المنازل،
• وتجنب أي تقصير في تأمين الخدمة الأساسية للمواطنين.

شكر وتقدير للجهات المتعاونة

في ختام بيانها، وجهت الرقابة الشعبية شكراً خاصاً لكل من ساهم في إنجاح هذه الزيارة، وعلى رأسهم:

• القائد خطاب الياسري،
• مدير المديرية محمد الكدهي،
• مدير قسم النصر الرائد معاذ مارش،
• ورئيس اللجان المجتمعية محمد الرميم،
• إضافة إلى أعضاء اللجان المجتمعية في مدينة النور ووادي السلامي.

وأكدت أن هذه الخطوة تأتي في سياق حملة وطنية أوسع تهدف إلى إعادة بناء الثقة، وتحقيق العدالة في توزيع المياه، ومحاربة أي محاولات للاستيلاء على الموارد العامة.