• الرئيسية
• المشهد المحلي

توفي الشاب الصومالي عبدالله أبنور فجر اليوم الجمعة في مستشفى الجمهورية بمدينة عدن، بعد يومين من دخوله المستشفى إثر حادث سقوط من سيارة، لتُذكّر وفاته المأساوية بانهيار شبكة الأمان الإنساني التي كان يُفترض أن تحمي أضعف الفئات في ظل الأزمات.

وبحسب مصادر موثوقة من داخل مخيم خرز للاجئين بمحافظة لحج، فإن أبنور — الذي كان يقطن في بلوك 20 بمديرية المضاربة ورأس العارة — لم يحصل على الرعاية الطبية العاجلة أو التغطية المالية اللازمة لعلاجه، رغم تدهور حالته الصحية بشكل متسارع خلال الساعات التي سبقت وفاته. ووصفت المصادر ما جرى بأنه "إهمال طبي ممنهج"، مشيرة إلى أن سبب هذا التقصير يعود إلى قرار سابق للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) بوقف تغطية تكاليف علاج الحالات الطارئة للاجئين القاطنين في المخيم.

الحادث أثار موجة غضب واسعة بين أوساط اللاجئين والناشطين الحقوقيين، الذين رأوا في وفاة أبنور "ضحية جديدة لسياسات التقشف غير الإنسانية"، محذّرين من أن انعدام الرعاية الصحية قد يحوّل المخيم إلى "مقبرة بطيئة" لمن هربوا من الحروب بحثًا عن الأمان.

ويُعد مخيم خرز — الذي يؤوي آلاف اللاجئين الصوماليين منذ سنوات — أحد أكثر المواقع تأثرًا بـالانكماش الحاد في المساعدات الدولية، إذ توقفت أو تقلّصت خدمات أساسية مثل المياه النظيفة، الغذاء، والرعاية الصحية، بعد أن خفّضت وكالات الأمم المتحدة دعمها بشكل مفاجئ، بحجة "إعادة توجيه الموارد".

وفي ظل تصاعد الاستياء، يطالب اللاجئون والمنظمات الحقوقية المفوضية السامية للاجئين بـ:

• مراجعة فورية لقرار وقف تغطية العلاجات الطارئة،
• فتح تحقيق شفاف في ملابسات وفاة عبدالله أبنور،
• وتحديد ما إذا كان الحرمان من العلاج بسبب غياب الدعم المالي قد ساهم بشكل مباشر في وفاته.