• الرئيسية
• منوعات

شهدت منطقة سيدي جابر بمحافظة الإسكندرية، يوم الثلاثاء الماضي، حادثًا مأساويًا تسبب في حالة من الذهول بين المواطنين، بعدما أقدم راكب على طعن سائق ميكروباص أعلى كوبري سيدي جابر بسبب خلاف تافه نشب بينهما على قيمة الأجرة، وتحديدًا بسبب جنيه واحد فقط.

في لحظة انفعالية، استل الراكب سلاحًا أبيضًا وسدد طعنة مباشرة إلى السائق، ليسقط الأخير غارقًا في دمائه، وسط ذهول الركاب والمارة.

بداية الواقعة وإخطار الجهات الأمنية

تلقت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الإسكندرية بلاغًا من شرطة النجدة، يفيد بوقوع حادث طعن في منطقة سيدي جابر.

وتوجهت على الفور قوة أمنية برفقة سيارة إسعاف إلى موقع الحادث أعلى كوبري سيدي جابر، حيث تبين إصابة سائق سيارة أجرة من نوع ميكروباص بجروح خطيرة نتيجة طعن سائق ميكروباص من قبل أحد الركاب عقب مشادة على الأجرة.

وقد بدأت الأجهزة المختصة التحقيق في الواقعة على الفور لجمع الأدلة وكشف ملابسات الحادث.

شهود عيان يروون تفاصيل الصدمة

أكد شهود عيان كانوا على متن الميكروباص أو بالقرب من موقع الحادث، أن المشادة بين السائق والراكب بدأت بصوت مرتفع، حيث أصر السائق على تحصيل الأجرة كاملة، والتي كانت تزيد بجنيه واحد عن المبلغ الذي دفعه الراكب.

وبينما حاول البعض تهدئة الأجواء، فوجئ الجميع بالراكب يخرج سلاحًا أبيضًا من طيات ملابسه ويوجه طعنة قوية للسائق.

المشهد أحدث صدمة حقيقية بين الحضور، خاصة بعد انهيار السائق داخل المركبة من شدة الإصابة.

نقل المصاب إلى المستشفى وتحقيقات مكثفة

تم استدعاء الإسعاف على الفور لنقل سائق الميكروباص المطعون إلى أقرب مستشفى لتلقي الرعاية الطبية، فيما باشرت الأجهزة الأمنية تمشيط المنطقة بحثًا عن الجاني الذي فر هاربًا عقب ارتكاب الجريمة.

وقد أمرت الجهات الأمنية بتكثيف التحريات والاستعانة بكاميرات المراقبة المنتشرة في محيط كوبري سيدي جابر لتحديد هوية الجاني والقبض عليه.

كما تم تحرير محضر رسمي بالواقعة تمهيدًا لعرضه على النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.

غضب شعبي ومطالب بضبط الجاني

أثارت واقعة طعن سائق ميكروباص بسبب خلاف على جنيه واحد استياءًا واسعًا بين المواطنين، الذين طالبوا بضرورة ضبط الجاني في أسرع وقت ومحاسبته بالقانون، معتبرين أن الحادث يعكس خطورة انتشار العنف في التعاملات اليومية البسيطة.

وأشار عدد من المواطنين إلى أن الأمور البسيطة يجب أن تُحل بالحوار وليس بالدماء، مطالبين بتكثيف التواجد الأمني في المناطق الحيوية والمزدحمة مثل سيدي جابر لتجنب تكرار مثل هذه المآسي.

في المجمل، تبقى واقعة طعن سائق ميكروباص في سيدي جابر صدمة مؤلمة، وتجسيدًا لحالة من الغضب المجتمعي حيال تزايد مظاهر العنف غير المبرر، وتدعو إلى مراجعة السلوكيات العامة وتعزيز التوعية الأمنية والمجتمعية على حد سواء.