ساحل حضرموت على صفيح ساخن.. بيان ناري للجنة الأمنية: إطلاق نار وعناصر تخريبية وتحركات لقيادات حوثية وسط المكلا!

وسط تصاعد الاحتجاجات الشعبية في مدينة المكلا لليوم الخامس على التوالي، وما يشهده الشارع من غضب عارم بسبب تردي الأوضاع المعيشية والخدمية، كشفت اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت عن تطورات خطيرة، أبرزها إطلاق نار مباشر من قبل عناصر مجهولة على قوات عسكرية يوم أمس، في مؤشر على دخول المشهد مرحلة أكثر توتراً.
وفي اجتماع عُقد صباح اليوم الخميس، برئاسة قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن طالب بارجاش، حذّرت اللجنة الأمنية من وجود "عناصر مندسّة" قالت إنها تنتمي لتنظيم القاعدة وميليشيات الحوثي، تعمل على استغلال المظاهرات الشعبية لإثارة الفوضى والإخلال بالأمن.
وأكدت اللجنة أن لديها معلومات "مؤكدة وتفصيلية" عن جهات تخريبية توزّع أموالاً على بعض المشاركين بغرض التصعيد وإقلاق السكينة العامة، مشيرة إلى أنها بدأت فعلياً رصد "تحركات لقيادات إرهابية بارزة في ساحل حضرموت"، وسط تقدم استخباراتي نوعي في تعقب هذه الخلايا.
وشددت اللجنة على أنها لن تتهاون في ملاحقة كل من تسوّل له نفسه استهداف الاستقرار أو جر الشارع إلى مربع الفوضى، متوعدة المتورطين بإجراءات قانونية صارمة.
كما دعت اللجنة جميع العقلاء والوجهاء والشخصيات الاجتماعية إلى التدخل العاجل لتوعية الشباب بعدم الانجرار وراء دعوات التصعيد، أو الانخراط في أعمال تخريبية مثل قطع الطرقات أو اقتحام المرافق الحكومية والعسكرية، مؤكدة أن هذه الأفعال ستكون محل ملاحقة قانونية، وقد تجر حضرموت إلى مصير مجهول.
واعتبرت اللجنة الأمنية أن حادثة إطلاق النار على القوات العسكرية -التي تحدثت عنها اللجنة- تمثل مؤشراً خطيراً على تصاعد اختراقات العناصر التخريبية، ما يستدعي تكاتف الجميع لحماية أمن المحافظة ومنع انزلاق الأوضاع نحو الفوضى.