• الرئيسية
• المشهد الاقتصادي

أكد الدكتور سمير البهكلي، مستشار تطوير الأعمال والتحول الرقمي، أن التحول الرقمي لم يعد خيارًا تجميليًا أو رفاهية، بل تحول إلى ضرورة لا غنى عنها لضمان بقاء وتوسع المؤسسات في بيئة الأعمال المعاصرة.

وأوضح خلال مداخلة تلفزيونية مع قناة الإخبارية أن المؤسسات التي لا تسارع إلى تبني التحول الرقمي قد تجد نفسها خارج دائرة المنافسة خلال وقت قصير، خاصة مع تسارع المتغيرات التقنية وتزايد متطلبات الكفاءة.

السوق السعودي يجذب المستثمرين بفضل التقنيات

أشار البهكلي إلى أن المملكة العربية السعودية باتت من أبرز الأسواق الجاذبة للمستثمرين الأجانب، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى تطبيقات التحول الرقمي الواسعة التي تشهدها مختلف القطاعات الاقتصادية.

وأوضح أن هذا التطور التقني جعل السوق أكثر شفافية وفعالية، مما أضفى عليه طابعًا احترافيًا يوازي أكبر الأسواق العالمية.

التحول الرقمي يحفز بيئة استثمار أكثر أمنًا

ولفت إلى أن التحول الرقمي أسهم في تعزيز بيئة استثمارية آمنة، بفضل اعتماد أنظمة متقدمة في مجال الحوكمة والرقابة الإلكترونية، إلى جانب توفير بنية تحتية سيبرانية قوية تحمي خصوصية البيانات والمشاريع الاستثمارية.

وأضاف أن السياسات الرقمية المعتمدة تعكس التزام المملكة بمعايير الأمن السيبراني العالمية، مما يمنح المستثمرين ثقة مضاعفة.

المهارات الرقمية شرط للنجاح في المرحلة المقبلة

كما بيّن البهكلي أن المرحلة القادمة تتطلب اكتساب مهارات رقمية متطورة، خصوصًا في مجالات تحليل البيانات والبرمجة وإدارة المنصات الإلكترونية، إذ لم تعد المهارات التقليدية وحدها كافية.

وشدد على ضرورة مواكبة المؤسسات والأفراد لهذا التحول، من خلال برامج تدريبية تخصصية تواكب تسارع التغيير في أنماط العمل.

انفتاح اقتصادي مدعوم بالبنية الرقمية

أوضح المستشار أن انفتاح المملكة على الأسواق العالمية لم يكن ليتم بهذا الزخم لولا التطور الكبير في مجال التحول الرقمي، الذي اختصر المسافات وسهّل عمليات الربط الاقتصادي مع الخارج.

وأكد أن المملكة توفر حاليًا بيئة تقنية متقدمة تُعدّ من بين الأفضل إقليميًا، ما يجعلها محطة رئيسية لرواد الأعمال والمستثمرين في المنطقة.

رؤية مستقبلية تُعزز من قوة المملكة الاقتصادية

واختتم البهكلي حديثه بالتأكيد على أن التحول الرقمي يمثل ركيزة أساسية ضمن رؤية المملكة 2030، إذ يُعزز من قدراتها التنافسية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأشار إلى أن نجاح هذه الرؤية مرهون بمدى سرعة تكيف جميع الجهات مع متطلبات الرقمنة، داعيًا إلى استثمار أكبر في البنية التحتية الرقمية وتطوير الكوادر البشرية المؤهلة.