• الرئيسية
• المشهد اليمني

شهدت مديرية دمت بمحافظة الضالع اختفاء شاب آخر، وذلك بعد يومين فقط من حادثة اختفاء طفل، حيث عُثر على جثته مخنوقًا في "سايلة" مياه الأمطار، في محاولة للتغطية على جريمة القتل.

وذكرت مصادر محلية أن الشاب صالح قاسم مسعد علي العصار، أحد أبناء قرية القحيلة في مريس، اختفى في ظروف غامضة من المكان الذي كان يجلس فيه والمعروف بـ"محراس القات". ووفقًا لما تداوله الأهالي، فإن أسرته لم تعثر عليه صباح اليوم خلال محاولتها إيصال وجبة الإفطار له، وسط تخوفات على مصير الشاب، خصوصًا مع سرقة مزرعة القات بالكامل.

وتأتي هذه الحادثة بعد يومين فقط من العثور على جثة الطفل حزام فضل ناجي القحقه، البالغ من العمر سبع سنوات، في مدينة دمت بمحافظة الضالع.

وأضافت المصادر أن أسرة الضحية حمّلت السلطات الأمنية في المدينة المسؤولية، كونها أُبلغت باختفاء الطفل منذ اليوم الأول، بعد اختطافه في حارة القابل بمديرية دمت، وسط رفض شعبي لمحاولات الميليشيا الحوثية التهرب من القبض على القاتل، وإرجاع سبب الوفاة إلى الغرق في "السايلة"، رغم أن المنطقة لم تشهد أمطارًا خلال فترة اختفاء الطفل.

وأكدت المصادر أن الخاطفين نصبوا كمينًا للطفل أثناء خروجه من المنزل إلى المدرسة، وقاموا برمي حقيبته المدرسية بجانب المدرسة.

وطالبت أسرة الضحية جماعة الحوثي بتفريغ تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة في موقع الجريمة، والقبض على المتورطين، خاصة وأن هذه الجريمة هي الثالثة خلال أقل من عامين، حيث تم تقييد جرائم القتل السابقة ضد مجهولين.

والجدير بالذكر أن آخر جريمة مماثلة كانت باختطاف وقتل الطفل مصطفى خالد في دمت، وسط مطالبات متزايدة بتشكيل قوة أمنية محلية وطرد الميليشيا الحوثية من المديرية، باعتبارها سببًا رئيسيًا في الانهيار الأمني المتفاقم.