• الرئيسية
• منوعات

في تعبير صادق عن الانتماء المعنوي والروحي، أعادت الفنانة شمس الكويتية التأكيد على حبها العميق لليمن وثقافتها، مُعلنةً أنها "ستختار الجنسية اليمنية" إذا أتيحت لها الفرصة.

جاء هذا الإعلان خلال سلسلة من التصريحات واللقاءات التي جمعتها بشخصيات يمنية بارزة في نيويورك، وسط ترحيب واسع من الجاليات اليمنية والجمهور العربي.

وقد أثارت شمس، التي تُعد من أبرز نجمات الفن الخليجي، مشاعر الفخر والتقدير بعدما نشرت مقطع فيديو في يوليو الماضي، تُعبّر فيه عن عشقها لليمن، مشيدةً بجمال طبيعتها، عراقة تراثها، وصدق أهلها.

قائلةً: "أنا أحب اليمن، أحب كل شيء فيها، من ترابها إلى ناسها، إلى أصوات المدائح والأنغام التي تلامس الروح". ولفتت إلى أن اليمن تمثل لها رمزًا للإباء، الصمود، والأصالة، مشيرةً إلى أن "الشيء الذي يجمعني باليمن هو حب الأصالة، حب التراث، وحب الوطن".

وفي إطار زيارة لها إلى نيويورك، التقت شمس بعدد من الشخصيات اليمنية البارزة في الشتات، حيث جمعتها بهم جلسات حوارية حميمية تناولت فيها انطباعاتها عن اليمن، وعلاقتها بالفن اليمني، ودوره في تشكيل وجدانها الفني. وعبّرت شمس عن امتنانها العميق لكل ما هو يمني، وقالت: "أحب وأحبكم، وتجدني دائمًا في شيء يجمعنا: حب الأصالة، حب التراث، وحب الوطن".

وكان أبرز محطات الزيارة الجلسة الفنية الخاصة التي أُقيمت بحضور الفنان اليمني المخضرم فؤاد الكبسي، حيث قدّم الاثنان عرضًا غنائيًا تفاعل معه الجمهور بحرارة، وسط تصفيق حاد وتفاعل عاطفي لافت. وقدّم الكبسي باقة من أشهر الأغاني اليمنية، بينما انضمت شمس إليه بأداء معبّر يعكس فهمها العميق للروح اليمنية، ما عزّز الصورة الإيجابية عن انفتاحها الحقيقي على الهوية اليمنية.

ردود الفعل على هذه الخطوة كانت إيجابية جدًا، حيث امتدح الجمهور اليمني والعربي موقف شمس، معتبرين أن "من تحبنا وتحترمنا، نبادله الحب والاحترام". وكتب أحد المتابعين: "شمس ليست مجرد فنانة، بل صوت للوحدة العربية، ورمز للانتماء الإنساني".

ومن بين أبرز التعليقات، أشاد حسام الجبلي، الناشط الثقافي اليمني، بـ"تقدير شمس العميق للثقافة اليمنية"، معتبرًا أن "مواقفها ليست مجرد كلمات، بل تُرجمت إلى أفعال من خلال دعمها للفنانين اليمنيين وتفاعلها مع القضايا الوطنية".

فيما أشار الإعلامي والفنان محمد سبا إلى "العلاقات التاريخية الوطيدة بين الكويت واليمن"، مُشيدًا بـ"الدعم الكويتي المستمر لليمن في المجالات الإنسانية والثقافية"، مضيفًا أن "مثل هذه المبادرات تُعزز من أواصر الأخوة بين الشعوب".

ويُنظر إلى موقف شمس الكويتية كنموذج نادر للانتماء المتجاوز للحدود، حيث تمكنت من تحويل مشاعرها الصادقة تجاه اليمن إلى جسر من التواصل الثقافي والاجتماعي. وفي ظل الأزمات التي تمر بها اليمن، تأتي كلمات شمس كرسالة أمل وتمسك بالهوية، وتأكيد على أن الفن والحب قادران على بناء جسور، حتى في أحلك الظروف.