الإثنين 11 أغسطس 2025 03:42 مـ 17 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

الصراع بين القلب والحلم.. عندما يصبح الاختيار مستحيلاً

الإثنين 11 أغسطس 2025 04:22 مـ 17 صفر 1447 هـ
الصراع بين القلب والحلم.
الصراع بين القلب والحلم.

عندما يجد الإنسان نفسه أمام خيار مستحيل، يشبه الأمر الوقوف على حافة نهاية لا مفر منها، وكأن الموت يهون أمامها. في هذه اللحظات، تتصارع المشاعر والأفكار، ويتداخل الألم بالأمل، ليخلق صراعاً داخلياً عميقاً بين الرغبة والواجب، بين ما يريد وما يجب.

عبور طريق الأقدار بين نسائم الخيال والواقع

رغم أن الأقدار تفرض علينا مساراً لابد من سلوكه، إلا أن خيالات وأحلام تطرق باب القلب والعقل، تدفعنا إلى التفكير في بدائل قد تغير مجرى حياتنا. قد يرى البعض هذه الأحلام نوعاً من الجنون، أو حقاً مشروعاً لا يمكن التفريط فيه، لكن هل يمكن إجبار النفس التي عرفتها عمراً كاملاً على التخلي عن ماضيها ومشاعرها؟ هذا هو السؤال الذي يعصف بالعقل والوجدان.

الصراع بين الحب والمسؤولية

يعيش الإنسان بين فرحة الشباب وأحلام العمر وبين واقع قد يكون موجعاً، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالحياة الزوجية والمسؤوليات التي تحملها. قد يولد الحلم بإنجاب طفل أملاً جديداً، لكنه قد يصطدم بواقع قاسٍ يهدد استقرار العلاقة ويثير مخاوف من الإضرار بمن نحب.

في هذا الصراع، تتصارع مشاعر الشفقة والخوف والرغبة في الصراحة مع الرغبة في الحفاظ على الحب والاحترام، مما يخلق حالة من التوتر والارتباك بين الطرفين.

المواجهة والاعتراف: بين الصمت والكلمات

عندما قرر البطل أن يفتح قلبه ويصريح بحلمه لشريكته، وجد صمتاً موجعاً ودموعاً تعبر عن ألم لا يوصف. الصدمة التي أصابتها قلبت حياة الاثنين رأساً على عقب، وكان الألم واضحاً في الصمت، وفي تلك اللحظات بدأت رحلة علاج نفسي طويلة لا بد منها.

في النهاية، يبقى التفاهم والصبر عنواناً رئيسياً لتجاوز هذه المحنة. فالحب الحقيقي لا يعني الانتصار للرغبات الفردية فقط، بل يعني تقدير مشاعر الآخر والتمسك بقيم العشرة الطيبة التي تبني علاقة مستقرة تدوم.
ومن هنا، يتحقق الحلم الأكبر، ليس فقط بالزواج أو الإنجاب، بل بالقدرة على الاستمرار، والاحترام، والتفاهم بين القلب والعقل.