• الرئيسية
• المشهد اليمني

في خطوة وصفت بأنها جزء من مسار إصلاحي شامل لقطاع الاتصالات اليمني، ترأس وزير التخطيط والتعاون الدولي، القائم بأعمال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور واعد باذيب، اليوم الإثنين، اجتماعاً موسعاً في العاصمة المؤقتة عدن، جمع رؤساء المؤسسات والهيئات والشركات التابعة للوزارة وعدداً من جهات الاختصاص، لبحث ملفات استراتيجية تمس مستقبل الاتصالات وخدماتها في البلاد.

الاجتماع، الذي اتسم بطابع تنفيذي واضح، تناول قضايا محورية بدءاً من تنظيم الموارد وانتهاءً بتطوير البنية التحتية، حيث وجّه الوزير باذيب بسرعة إعداد خطة شاملة لنقل إيرادات جميع مؤسسات الوزارة إلى العاصمة المؤقتة عدن، وحصر أعداد المشتركين في مختلف خدمات الاتصالات، بما يضمن دقة البيانات ويعزز الرقابة على الموارد.

ولم يقف النقاش عند حدود الموارد، بل امتد إلى ملفات التوسعة والاستثمار، إذ بحث الحاضرون سبل رفع السعات الاستيعابية للكابلات البحرية، وفتح المجال أمام استقطاب مستثمرين جدد، إضافة إلى إعداد خطة إجرائية متكاملة لتطوير العمل الإداري والفني والمالي لشركات الهاتف النقال في المناطق المحررة، وضمان استقلاليتها التشغيلية، مع التوقف عند ما تحقق من جهود لإعادة تفعيل دور البريد وخدماته.

كما ناقش الاجتماع تطوير آليات تحصيل الإيرادات وتوجيهها مباشرة إلى البنك المركزي، مع فرض رقابة صارمة على عمليات التحصيل، فضلاً عن استعراض عدد من المشاريع المرفوعة إلى رئاسة الوزراء بانتظار اعتمادها.

وأكد الوزير باذيب، في ختام الاجتماع، أن المرحلة الحالية تتطلب تكامل الجهود والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق الإصلاحات المستهدفة، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، مشدداً على أن نجاح القطاع مرهون بجدية التنفيذ وشفافية الأداء.