”الكذب ليس رأيًا”.. بيان ناري من نقابات طبية ضد محاولات النيل من نائب رئيس هيئة مستشفى الجمهورية

أصدرت نقابة الأطباء اليمنيين ونقابة المهن الطبية والصحية العاملة بهيئة مستشفى الجمهورية النموذجي، اليوم الثلاثاء، بيانًا مشتركًا حادًا اللهجة، أعربتا فيه عن "غضب شديد واستنكار قوي" لما وصفته بـ"الحملة المغرضة والجبانة" التي تستهدف الدكتور أحمد عبدالقادر بلفقيه، نائب رئيس هيئة مستشفى الجمهورية النموذجي.
وأكد البيان، الذي حمل توقيع القيادتين النقابيتين، أن هذه الحملة التي تُشن عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض القنوات الإعلامية المغمورة، تقوم على "نشر أكاذيب مغلفة بعبارات مُضللة، وافتراءات رخيصة لا أساس لها من الصحة، ولا تمت للواقع بصلة"، معتبرةً أن الهدف منها ليس سوى "النيل من سمعة رجلٍ عمل بتفانٍ وإخلاص في خدمة القطاع الصحي، وبنى لنفسه مكانته المهنية والأخلاقية عبر سنوات من العطاء".
ووصف البيان هذه الممارسات بـ"الانحطاط الأخلاقي المُفضوح"، واعتبرها "مؤشرًا خطيرًا على فقدان الضمير المهني والوطني لدى من يقفون وراءها"، مشيرًا إلى أن "ما يُنشر من أخبار كاذبة ومعلومات مُفبركة يُشكل جريمة مكتملة الأركان، يعاقب عليها القانون اليمني، سواء من حيث التشهير أو القدح والذم".
وأكدت النقابتان في البيان أن "الصمت لم يعد خيارًا"، وأنهما لن تقفا مكتوفتي الأيدي أمام هذه المحاولات "اليائسة والبائسة" للنيل من كرامة أحد أبرز الكوادر الطبية القيادية في الهيئة، مشددة على عزمها "اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من تورط في تدبير أو نشر هذه الحملة المغرضة، سواء من أفراد أو جهات خفية".
وأضاف البيان أن النقابتين ستتقدمان بشكاوى رسمية إلى الجهات القضائية المختصة، "مطالبة بتحريك الدعاوى الجزائية والمدنية ضد المروجين لهذه الأكاذيب، و انزال أقصى العقوبات الرادعة التي تكفلها القوانين النافذة، لردع أي محاولة مستقبلية للنيل من كرامة الكوادر الصحية".
وفي سياق تأكيدهما على دعمهما المطلق للدكتور أحمد بلفقيه، أشادت النقابتان بتاريخه المهني الحافل بالإنجازات، مشيرتين إلى أنه "يُعد من الكوادر النادرة التي تميزت بالكفاءة، والنزاهة، والتواضع، وحب الخدمة العامة، وقدم خدمات جليلة للقطاع الصحي، ووقف بصلابة في وجه التحديات التي تواجه المنظومة الصحية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن".
وأكد البيان أن "محاولات التشويه هذه، مهما تكاثرت، لن تُثنِ الدكتور بلفقيه عن مواصلة مسيرته المشرفة، ولن تزيده إلا إصرارًا على التفاني في خدمة زملائه، ومرضاه، ومجتمعه، كما لن تُضعف من ثقة زملائه فيه، ولا من تقديرهم لدوره الوطني والمهني".
وختم البيان بدعوة جميع الكوادر الطبية والصحية، ووسائل الإعلام المسؤولة، إلى "التحلي بالمسؤولية، ونبذ خطاب الكراهية، واحترام الحقيقة، والوقوف ضد أي محاولة للنيل من كرامة الأطباء والكوادر الصحية، الذين يُشكلون خط الدفاع الأول عن صحة الشعب في ظل ظروف استثنائية تمر بها البلاد".
وأكدت النقابتان أن "الدفاع عن سمعة الأطباء ليس ترفًا، بل واجبًا أخلاقيًا ومهنيًا، وأن الحفاظ على كرامة الطبيب هو حماية للمنظومة الصحية برمتها".
