• الرئيسية
• منوعات

أثارت شائعات انتشرت خلال الأيام الماضية على منصات التواصل الاجتماعي موجة من الجدل الواسع، بعد تداول ادعاءات غير مبنية على أدلة تزعم تورط الفنانة المصرية الشهيرة وفاء عامر في عمليات غير قانونية تتعلق بالاتجار في الأعضاء البشرية.

وامتدت هذه الادعاءات لربط اسمها بقضية وفاة لاعب نادي الزمالك السابق إبراهيم شيكا، حيث زعم ناشرو الشائعات أن وفاته لم تكن طبيعية، بل كانت نتيجة لعملية سرقة أعضائه وبيعها في سوق سوداء، وادّعوا دون أي دليل تورط الفنانة في هذه الجريمة.

الشائعات، التي انتشرت بسرعة عبر منصات مثل "فيسبوك" و"تيك توك" و"تويتر"، تضمنت مقاطع فيديو ونصوصاً مغلوطة تُنسب إلى جهات طبية وتحقيقات رسمية، رغم عدم وجود أي تأكيدات قانونية أو صحية تدعم هذه الادعاءات. وسرعان ما تحوّل الحديث إلى ظاهرة افتراضية، استغلها بعض الحسابات المجهولة لنشر الفوضى وتحقيق الانتشار، مستفيدين من الحزن الشعبي على رحيل اللاعب الرياضي الشهير.

وفي أول رد رسمي لها على هذه الادعاءات، أصدرت الفنانة وفاء عامر بياناً نفت فيه بشكل قاطع وحاسم صحة أي مما تم تداوله. وأعربت عن استيائها البالغ من حملة التشهير التي وصفتها بـ"المنظمة والممنهجة"، مؤكدة أنها لم تُرتكب في حقها سابقاً، وتهدف إلى تشويه سمعتها المهنية والشخصية دون أي مبرر.

وقالت وفاء عامر في بيانها:
"إن ما تم تداوله خلال الساعات الماضية من اتهامات باطلة وفاضحة لا أساس لها من الصحة، هو تجاوز فادح لكل معايير الأخلاق والمسؤولية. لا أعلم كيف يمكن لعقول أن تختلق مثل هذه الأكاذيب البشعة، وتربط اسمي بجريمة لا إنسانية كهذه، خاصة وأنني من أكثر الأشخاص التزاماً بالقيم والمبادئ، ودوماً ما وقفت إلى جانب القضايا الإنسانية والاجتماعية".

وأضافت: "الزج باسمي في قضية وفاة الراحل إبراهيم شيكا بهذه الطريقة المخزية، ليس فقط إهانة لي، بل إهانة لذكراه ولعائلته الكريمة، التي تستحق التعاطف والاحترام، وليس التلاعب بمشاعرها عبر أكاذيب مغرضة".

وأكدت الفنانة أنها اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة، حيث كلفت فريقاً من المحامين برفع دعاوى قضائية ضد الأشخاص والحسابات التي تولّت نشر هذه الشائعات، مطالبة بمحاسبتهم وفقاً للقانون، خصوصاً أن بعض هذه المنشورات تضمنت تهديدات مباشرة وتحريض على الكراهية.

ودعت وفاء عامر وسائل الإعلام ومستخدمي الإنترنت إلى التحري والتأكد من المعلومات قبل تداولها، مشددة على أن "الحرية الرقمية لا تعني التمادي في الافتراء والتشهير"، وطالبت بضرورة وعي الجمهور تجاه المحتوى المزيف الذي يستهدف النيل من السمعة العامة لرموز المجتمع.

وتجدر الإشارة إلى أن إبراهيم شيكا، لاعب الزمالك السابق، تُوفي مؤخراً بعد صراع مع المرض، ونعته الجماهير الرياضية والفنية بحزن شديد، بينما لم تُسجّل أي تحقيقات رسمية حول شبهات جنائية تتعلق بوفاته، مما ينفي أي أساس للادعاءات التي تم تداولها.

وفي السياق، دعا نشطاء وحقوقيون إلى تشديد الرقابة على المحتوى الرقمي، وملاحقة المروجين للشائعات، خاصة تلك التي تمس حياة الأفراد وكرامتهم، محذرين من خطورة تحوّل وسائل التواصل إلى منصات لنشر التضليل والافتراء.

ويبقى موقف وفاء عامر حاسماً: الرفض التام للشائعات، والثقة في العدالة، والتمسك بالحق في الرد والدفاع عن السمعة في وجه ما وصفته بـ"الحرب الإعلامية المغرضة".