صور الأقمار الصناعية ترصد تحركات عسكرية أمريكية لمواجهة التصعيد الحوثي.. ما الذي يحدث؟

رصدت صور أقمار صناعية تابعة لوكالة الفضاء الأوروبية "سنتينيل-2" اقتراب حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس نيميتز" وفرقها المرافقة من مضيق هرمز، في خطوة تعكس تصعيدًا أمريكيًا لمواجهة هجمات الحوثيين المتزايدة على السفن التجارية في البحر الأحمر. جاء ذلك بحسب تقرير نشرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية يوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025.
تعزيز الوجود العسكري الأمريكي
أوضحت المجلة أن عودة "نيميتز"، برفقة مدمرات مزودة بصواريخ موجهة، تأتي في ظل استمرار الحوثيين في تحدي القوات الأمريكية رغم الضربات العسكرية الأخيرة. ونقلت عن الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأمريكية السابق، قوله إن الولايات المتحدة شهدت زيادة كبيرة في قواتها بالشرق الأوسط، من حوالي 35 ألفًا إلى نحو 50 ألف جندي بنهاية 2024، مع تحليق المزيد من الطائرات الحربية لمواجهة التهديدات الإيرانية ووكلائها.
الحوثيون وتهديد الملاحة
أشار التقرير إلى أن الحوثيين كثفوا هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر، متجاهلين الردود العسكرية الأمريكية، رغم الخسائر التي تكبدوها. وأكدت البحرية الأمريكية أن مجموعة "نيميتز" القتالية، التي تضم الجناح الجوي 17 وسرب المدمرات 9، ستواصل مهامها لضمان السيطرة البحرية وحماية خطوط الملاحة الحيوية في الخليج.
التوترات الإقليمية
وأبرز فوتيل في مقابلة هاتفية مع "نيوزويك" أن إيران لم تتخلَّ عن طموحاتها النووية، مشيرًا إلى أن جماعاتها الوكيلة، وعلى رأسها الحوثيون، تشكل تحديًا مستمرًا يتطلب مراقبة دقيقة وتفوقًا عسكريًا أمريكيًا. وأشار تقرير مركز كوينسي إلى أن هجمات الحوثيين دفعت واشنطن إلى نشر ثلاث مجموعات حاملات طائرات في المنطقة، بما فيها "نيميتز"، لتعزيز القدرات الدفاعية. كما ذكرت المجلة أن المنشآت النووية الإيرانية تعرضت لضربات أمريكية خلال عملية "ميدنايت هامر" في يونيو الماضي، دون أن يوقف ذلك نشاط الحوثيين.