لقاء أمريكي جديد مع طارق صالح بعد ضبط أكبر شحنة اسلحة إيرانية بالبحر الأحمر

استعرض عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح جهود المقاومة الوطنية في التصدي لتهريب الأسلحة الإيرانية إلى جماعة الحوثي، مشيرًا إلى عملية نوعية أسفرت عن ضبط 750 طنًا من الأسلحة في البحر الأحمر. جاء ذلك خلال لقائه، الأربعاء 13 أغسطس 2025، مع القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى اليمن، لبحث المستجدات الإقليمية ومسار الإصلاحات الاقتصادية.
وتناول اللقاء، الذي حضره عضو مجلس النواب ناصر باجيل ونائبة القائم بأعمال السفارة الأمريكية جيتا قاسم، الجهود المتكاملة لردع عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين، إلى جانب مناقشة أمن الملاحة في البحر الأحمر. وأكد صالح دور القوات الوطنية في حماية الممرات البحرية الحيوية.
وجدد المسؤول الأمريكي إشادة بلاده بالعملية الأمنية النوعية، معربًا عن دعم الولايات المتحدة لجهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية والبنك المركزي في تحقيق الاستقرار الاقتصادي، مؤكدًا التزام واشنطن بدعم اليمن في مواجهة التحديات الراهنة.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، رحّبت في 18 يوليو الماضي، بضبط قوات المقاومة الوطنية أكثر من 750 طنًا من الأسلحة الإيرانية المهربة، والتي كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي المدعومة من طهران، ووصفت العملية بأنها "نقلة نوعية" في جهود حماية أمن المنطقة وحرية الملاحة البحرية.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان صادر عن مكتب شؤون الشرق الأدنى إن هذه العملية تجسد التزام الحكومة اليمنية بتنفيذ قرارات مجلس الأمن، وتشكل خطوة حاسمة في مواجهة التهديدات الإيرانية التي تمس الأمن الإقليمي والتجارة العالمية.
البيان أشار إلى أن شحنة الأسلحة، التي ضبطتها الاستخبارات العامة والقوة البحرية التابعة للمقاومة الوطنية، تمثل أكبر عملية مصادرة مسجلة لأسلحة إيرانية تقليدية متقدمة، وتشمل صواريخ كروز ومضادات للسفن والطائرات، ورؤوس حربية، ومكونات طائرات مسيرة، وأنظمة توجيه ورادارات واتصالات.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) قد أعربت عن تقديرها لهذا الإنجاز، وأشادت بالدور الفاعل لعضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق محمد عبدالله صالح، في قيادة الجهود التي أفضت إلى إحباط التهريب.
وأشارت سنتكوم، إلى أن الشحنة المهربة كانت تضم معدات عسكرية متطورة تحمل علامات تصنيع إيرانية وكتيبات باللغة الفارسية، وأكدت أنها كانت مخصصة لدعم العمليات القتالية لمليشيا الحوثي في اليمن.
قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، شدّد على أن إحباط هذه الشحنة يُظهر بوضوح مدى تورط إيران في زعزعة استقرار المنطقة، مشيرًا إلى أن وقف تدفق الأسلحة إلى الحوثيين يمثل عنصرًا محوريًا في ضمان أمن البحر الأحمر وخليج عدن.
وأكد كوريلا أن هذه العملية تعكس التزام الحكومة اليمنية والمقاومة الوطنية ببناء يمن مستقر، وتعزيز الأمن البحري الدولي.