• الرئيسية
• المشهد اليمني

اتهمت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، شيخ مشايخ قبائل حاشد، الشيخ حمير بن عبدالله بن حسين الأحمر، بعرقلة عملياتها ضد إسرائيل، وذلك عقب نشر قواتها في محيط منزله بحي الحصبة بالعاصمة صنعاء، وتنظيم عرض عسكري هناك يوم الأربعاء.

وزعم القيادي الحوثي أحمد مطر الشامي، المقرب من زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، في منشور رصده "المشهد اليمني"، أن الشيخ الأحمر "تلقى مبالغ مالية لتنفيذ مؤامرة صهيونية تهدف إلى عرقلة إسناد غزة".

وجاءت تصريحات الشامي ردًا على تدوينة لعضو ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" في الجماعة، الشيخ سلطان السامعي، الذي انتقد الاستعراض العسكري أمام منزل الأحمر، واعتبره تصرفًا استفزازيًا لا يليق في إطار النظام.

وخاطب الشامي السامعي بالقول: "أنت عضو في المجلس السياسي الأعلى، إذا كنت تعتبر نفسك مجرد ديكور، فقدم استقالتك. قبائل حاشد مستنفرة لتأديب كل متصهين، حتى لو كان من أفرادها ومشايخها".

وكان السامعي قد قال في تعليقه: "ما جرى صباح أمس من استعراض عسكري أمام منزل الشيخ حمير الأحمر في منطقة الحصبة بأمانة العاصمة يُعد تصرفًا استفزازيًا مرفوضًا، ولا يليق بعاقل أن يقبله، وما هكذا تُورد الإبل".

الاستعراض العسكري الذي نُفذ صباح الأربعاء أمام منزل الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر، تخلله ترديد "شعار الصرخة الخمينية" المستورد من إيران، في مشهد أثار موجة غضب واسعة واعتبره يمنيون إهانة مباشرة لقبائل حاشد وكافة القبائل اليمنية.

ويرى مراقبون أن هذا التحرك يعكس تصعيدًا واضحًا من الحوثيين ضد الأحمر ورموز حاشد، ويهدف إلى تقويض النفوذ القبلي التقليدي للأسرة، وإظهار قدرة الجماعة على فرض هيمنتها الميدانية رغم رمزية وصمود الشيخ حمير الأحمر وعائلته.