فرص واستراتيجيات لليمنيين للاستفادة من التعليم والعمل عن بُعد وتطوير مصادر الدخل رغم الأزمة

تتيح التقنيات الحديثة فرصًا لليمنيين لاكتساب مهارات نوعية عبر المنصات التعليمية العالمية مثل "كورسيرا" و"إدراك" و"رواق". يمكن الاستفادة من الدورات المجانية في مجالات عالية الطلب عالميًا مثل البرمجة، التصميم، التسويق الإلكتروني، وإدارة الأعمال، إضافة إلى تعلم لغات جديدة كالإنجليزية والتركية والصينية، ما يفتح المجال للعمل عن بُعد أو خارج اليمن.
العمل الحر والتجارة الإلكترونية
يمثل العمل عبر الإنترنت واحدًا من أهم فرص لليمنيين، حيث توفر منصات مثل "أب وورك" و"فريلانسر" و"فايفر" مجالًا لتقديم خدمات احترافية كالتصميم، الترجمة، والبرمجة. كما يمكن لمن يعيشون خارج اليمن استغلال التجارة الإلكترونية لبيع منتجاتهم عبر "إيباي" أو "إتسي"، بينما يمكن للمتواجدين داخل البلاد الاستفادة من "فيسبوك ماركت" لتسويق منتجاتهم محليًا.
التعاون المجتمعي لمواجهة الأزمة
في ظل الظروف الراهنة، تظهر فرص لليمنيين عبر إنشاء مشاريع تعاونية على مستوى الأحياء والقرى، مثل المخابز، المزارع الصغيرة، أو ورش الإصلاح. كذلك يمكن تنظيم أسواق محلية لتبادل المنتجات بأسعار معقولة، وتأسيس جمعيات أهلية لدعم الأسر الأكثر تضررًا.
المشاريع المنزلية كخيار اقتصادي
تشكل المشاريع المنزلية فرصة حقيقية، مثل إنتاج وبيع القهوة اليمنية والعسل، أو المشغولات اليدوية، بالإضافة إلى إعداد وجبات منزلية وتسويقها محليًا. كما يمكن تدريب الشباب والنساء على مهارات يدوية مثل الخياطة أو النجارة البسيطة لفتح أبواب رزق جديدة.
دعم المنظمات والبرامج الإنسانية
هناك فرص لليمنيين للاستفادة من برامج الدعم التي تقدمها الأمم المتحدة أو الهلال الأحمر أو الجمعيات المحلية، سواء عبر مساعدات غذائية أو تعليمية أو دعم للمشاريع الصغيرة. كما توفر بعض المبادرات التدريب والتأهيل المهني مجانًا لتمكين الفئات المستهدفة من دخول سوق العمل.
الفرص الخارجية وتعزيز الهوية الثقافية
لليمنيين في الخارج، توجد منح دراسية وتدريبية مخصصة، إضافة إلى برامج الحماية الإنسانية والعمل الموسمي في دول قريبة. كما يمكن استثمار الهوية الثقافية عبر تسويق القهوة والعسل اليمني عالميًا، وتنظيم فعاليات ثقافية ومعارض للتراث اليمني، أو تقديم محتوى رقمي يبرز المطبخ والعادات اليمنية.