سوريا مهددة بتسجيل أعلى حصيلة ضحايا ألغام في العالم هذا العام

أطلقت المبعوثة البريطانية إلى سوريا، آن سنو، تحذيرًا شديد اللهجة بشأن خطر الألغام الأرضية، مؤكدة أن سوريا مهددة بتسجيل أعلى حصيلة ضحايا ألغام في العالم خلال العام الجاري. وجاء هذا التحذير استنادًا إلى تقارير ميدانية تشير إلى تزايد الحوادث الناجمة عن انفجار الألغام ومخلفات الحرب في عدة مناطق سورية.
دعم بريطاني لجهود إزالة الألغام
216.73.216.175
أوضحت سنو، في رسالة عبر منصة "إكس"، أن بريطانيا تدعم بشكل مباشر أعمال "المجموعة الاستشارية للألغام" (Mines Advisory Group – MAG) في تطهير الأراضي السورية من الألغام، بالإضافة إلى مساعدة المجتمعات المتضررة على إعادة الإعمار، بما يتيح للنازحين السوريين العودة الآمنة إلى منازلهم.
منظمة رائدة في العمل الإنساني
تُعد المجموعة الاستشارية للألغام واحدة من أبرز المؤسسات البريطانية العاملة في مجال إزالة الألغام الأرضية والذخائر العنقودية والقنابل غير المنفجرة في المناطق المتأثرة بالنزاعات المسلحة. وقد حصلت المنظمة مؤخرًا على "جائزة هيلتون الإنسانية"، وهي أرفع جائزة سنوية تُمنح في مجال العمل الإنساني عالميًا.
خطر طويل الأمد يهدد المدنيين
ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن مخلفات الحرب والألغام الأرضية تظل تهديدًا خطيرًا يلاحق حياة المدنيين حتى بعد توقف العمليات القتالية، مشيرة إلى أن كثيرًا من الضحايا هم من الأطفال والمزارعين الذين يصادفون هذه المتفجرات أثناء أنشطتهم اليومية.
تعاون دولي لإزالة الخطر
تعمل الحكومة السورية بالتنسيق مع الأمم المتحدة وعدد من المنظمات الدولية على تنفيذ برامج شاملة لإزالة الألغام، تتضمن مسح المناطق الملوثة، وتطهيرها، وتقديم حملات توعية للسكان حول كيفية تجنب هذه المخاطر.
أهمية استمرار الدعم الدولي
يشدد خبراء الإغاثة على أن مواجهة مشكلة الألغام في سوريا تتطلب دعمًا ماليًا وفنيًا مستمرًا من المجتمع الدولي، خاصة مع اتساع رقعة المناطق الملوثة، وصعوبة الوصول إلى بعض المواقع بسبب استمرار التوترات الأمنية في أجزاء من البلاد.