عامل مصري يروي تفاصيل مزحة خطيرة مع أسد في مزرعة ليبية

انتشر مقطع فيديو جديد تحت عنوان الفريسة 13 على منصات التواصل الاجتماعي، يظهر فيه عامل مصري يُدعى علاء في مواجهة أسد داخل مزرعة يملكها المواطن الليبي عبدو الساعدي في العاصمة طرابلس. المشهد أثار حالة من الرعب على العامل، حيث بدا في الفيديو متوتراً وخائفاً بينما التف الأسد حوله وعضه، وسط ضحكات وتوثيق من صاحب المزرعة.
رواية العامل المصري
216.73.216.111
العامل المصري أكد لاحقاً أن ما جرى لم يكن محاولة لإهانته أو تهديد حياته، بل مجرد مزحة بينه وبين الساعدي الذي تربطه به علاقة عمل وصداقة منذ عام 2008. وأوضح علاء أنه يعيش في ليبيا منذ سنوات طويلة ويعتبر أسرة صاحب المزرعة أقرباء له، نافياً أن يكون قد شعر بالخوف بعد انتهاء الواقعة، رغم أن علامات التوتر كانت واضحة عليه خلال المقطع.
توضيح صاحب المزرعة
أما عبدو الساعدي، الذي اشتهر على السوشيال ميديا بسلسلة مقاطع تحت اسم الفريسة، فقد خرج في فيديو آخر لتوضيح الأمر، قائلاً إن الأسد مروض وإن علاء صديقه، وأن المشهد لا يتعدى كونه دعابة تهدف لجذب المشاهدين. وأضاف الساعدي أنه يعتز بالشعب المصري، موجهاً تحية خاصة لأهالي الصعيد، نافياً أي نية للإساءة للعامل المصري.
موجة غضب على مواقع التواصل
ورغم توضيحات الطرفين، فقد لاقى مقطع الفريسة 13 انتقادات واسعة من رواد مواقع التواصل في ليبيا ومصر. حيث اعتبر كثيرون أن ما حدث يمثل استخفافاً بحياة البشر وإهانة لكرامة العامل، مطالبين السلطات الليبية بفتح تحقيق عاجل واتخاذ إجراءات قانونية بحق المتسبب في هذه التصرفات. وعلق بعض النشطاء بأن المزاح باستخدام الحيوانات المفترسة يتجاوز حدود المقبول ويضع حياة الأبرياء في خطر حقيقي.
تربية الأسود والنمور.. ظاهرة مقلقة
وخلال السنوات الأخيرة انتشرت في ليبيا ظاهرة تربية الحيوانات المفترسة مثل الأسود والنمور في المزارع الخاصة، حيث يتم استخدامها أحياناً للترفيه أو في مقاطع مصورة تهدف لزيادة التفاعل. إلا أن هذه الظاهرة أثارت جدلاً واسعاً بسبب الحوادث المتكررة التي يتعرض لها العمال الأجانب جراء هجمات تلك الحيوانات، وسط غياب قوانين رادعة تحظر أو تنظم هذه الممارسات.
بين الدعابة والخطر الحقيقي
يبقى الجدل قائماً حول حادثة الفريسة 13، فبينما يصر صاحب المزرعة والعامل المصري على أن ما حدث كان مجرد دعابة بين أصدقاء، يرى كثيرون أنها سلوك غير مسؤول يعرض حياة الآخرين للخطر. وبين التوضيحات والاعتذارات، يظل السؤال مطروحاً: هل يمكن أن تتحول تربية الحيوانات المفترسة في المزارع الخاصة إلى كارثة يصعب احتواؤها إذا لم يتم وضع ضوابط قانونية صارمة؟