الخميس 21 أغسطس 2025 03:01 صـ 27 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”حين يصبح الزواج رسالة إنسانية.. قصة شاب يمني تثير العالم!”

الأربعاء 20 أغسطس 2025 07:04 مـ 26 صفر 1447 هـ
العريس
العريس

في زمن أصبحت فيه الأعراس فرصة للتفاخر والتباهي، ظهر شاب يمني شاب يعيد تعريف معنى "الفرح الحقيقي".

216.73.216.123

رشاد الحميري، شاب من محافظة تعز، فاجأ والده برفضه إقامة حفل زفاف فاخر يُقدم عادة للأثرياء، وطلب توجيه تلك الأموال لمساعدة صديق طفولته في إتمام زواجه.

قرارٌ بسيط، لكنه حمل في طياته معاني عميقة من الإنسانية والتضامن.
ففي لفتة إنسانية نادرة، أبدى الشاب رشاد الحميري، الذي ينحدر من إحدى الأحياء الشعبية في مدينة تعز، رفضه القاطع لإقامة حفل زفاف كبير في إحدى الصالات الفخمة، مرفوقًا بحضور فنانين ومظاهر احتفالية باهظة الثمن. وقد أبدى الحميري استعداده للتضحية بـ"لحظة اللمعان" مقابل "لحظة سعادة حقيقية" لشخص عزيز عليه.

وبحسب ما ورد من مصادر مقربة من العائلة، فقد اقترح رشاد على والده تخصيص الأموال المعدة لحفل الزفاف لمساعدة صديقه المتعسِّر، ابن جارهم الراحل، على إتمام زواجه الذي كان يتأخر بسبب الضيق المالي. وطلب الشاب إقامة عرس مشترك بسيط في خيمة متواضعة داخل حارة الحي، مؤكدًا أن "الفرح الحقيقي لا يُقاس بالمظاهر، بل بصدق المشاعر وصدق النية".

وقال الحميري في تصريح خاص:

"أردت أن يكون زواجي بداية لحياة جديدة، وليس نهاية لفرحة صديق. فكرت مليئًا، وقررت أن أبدأ حياتي الزوجية بعطاء، وليس باستهلاك."

ردود الفعل والانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي:
انتشرت القصة بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد المتابعون بموقف الشاب، واعتبروه "نموذجًا يحتذى به" في زمن غابت فيه القيم الإنسانية وراء الظهور والمظاهر. وقد حصدت منشورات توثق لفتة رشاد آلاف الإعجابات والتعليقات، مع وسوم مثل:
#زواج_بلا_تفاخر، #الفرح_في_العطاء، #نموذج_الشباب_اليمني.

وقال أحد المغردين:

"في زمن يُحتفل فيه بالمال أكثر من الحب، يظهر شاب كرشاد ليذكرنا أن الزواج هو اتحاد قلوب، لا اتحاد حسابات بنكية."

التأثير المجتمعي والدروس المستفادة:
لم يتوقف أثر هذا القرار الإنساني عند حدود الحماس الإعلامي، بل تحول إلى درس عملي في قيم التكافل الاجتماعي والتضامن الإنساني. فقرار رشاد لم يمنحه فقط سمعة طيبة، بل أعاد إحياء مفهوم "العطاء قبل التلقي"، وهو ما يُعد من أسمى القيم الإنسانية.

ومن جهته، أشاد مختصون في الدراسات الاجتماعية بالحدث، وقال أحدهم:

"هذه القصة تُذكر في كتب علم الاجتماع كمثال على كيف يمكن للفرد أن يُحدث تغييرًا إنسانيًا بقرار واحد. إنها نموذج عملي على أن القيم لا تُعلم، بل تُجسد."